استقالة الوزير بـ400 صاروخ، إمحاء إسرائيل بکم صاروخ؟

استقالة الوزير بـ400 صاروخ، إمحاء إسرائيل بکم صاروخ؟
الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

العالم- خبر واعرابه

الخبر:  

قدم وزير الحرب الإسرائيلي استقالته من منصبه ردا علی وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.

التحلیل:

إن الخلافات الواسعة بين ليبرمان ونتنياهو قديمة العهد، لکن التعامل بالمثل من قبل المقاومة خلال الأيام الماضية وفشل إسرائيل من مواجهة المقاومة الفلسطينية، وأخيراً استسلام إسرائيل أمام المقاتلين، کل هذه تسببت في الکشف عن الخلافات الماضية أکثر من ذي قبل، حيث نشرت وسائل الإعلام اليوم وبشکل رسمي استقالة وزير الحرب الإسرائيلي جراء هذه الخلافات.                                           

واعتبر لیبرمان القبول بوقف إطلاق النار وکذلك موافقة إسرائيل علی دخول الأموال القطرية من الحدود الإسرائيلية إلی غزة السبب الرئيس لاستقالته، ولکن فشله وفشل قبّته الحديدية في التصدي لهجوم المجاهدين الفلسطينيين في الأیام الماضية برهنت قبل کل شيء علی سوء إدارته وهشاشة أمن إسرائيل.

وتأتي أهمية هذه الاستقالة في وقت کان من المقرر أن يدشن في المستقبل القريب الخطة المسماة بـ"صفقة ترامب" وفق غرینبلات الممثل الخاص لترامب في موضوع وقف إطلاق النار.

ومع استقالة وزير الحرب الإسرائيلي وعجزه عن مواجهة حماس يجب علی القادة العرب الرد على الرأي العام في العالم الإسلامي علی خلفية تسارعهم إلی التطبیع مع إسرائيل وتنافسهم في ذلك مع البعض، في حين أن هذا الکيان یتلقی الفشل المرير من الشمال إلی الجنوب.

أدت 400 صاروخ فلسطيني إلی استقالة أهم الوزراء في التشکيلة الوزارية لإسرائيل.. والسؤال المطروح هنا هو أنه للقضاء الکامل علی هذا الکيان کم تحتاج المقاومة إلی الدعم من قبل العالم الإسلامي إلی جانب الإرادة الفلسطينية للنضال؟

فقدت أسطورة أمن إسرائيل هذه الأيام لونها، فيما باتت النزاعات والانشقاقات الداخلية بین الصهاینة تتجلی بوضوح في أشد ألوانها وأشکالها.  

إن استقالة ليبرمان من منصبه في التشکيلة الحكومية معناها هزيمة الائتلاف.. وهزيمة الائتلاف تعني أنه لم يبق وقت طويل علی رحيل نتنياهو وسقوط حکومته.