ملخص - مع الحدث - التهدئة الهشة في غزة ودور الاستسلام العربي

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

ما مصير التهدئة في غزة مع الاحتلال بوساطة مصرية مع تهديدات نتياهو ؟ وكيف ستحافظ فصائل المقاومة على معادلة الرد القوية التي فرضتها في الميدان واسقطت ليبرمان؟ وماذا عن تخطب قيادة الكيان في كيفية التعامل مع صواريخ المقاومة في العمق؟ مادور الاستسلام العربي عبر التطبيع بالاستفراد والضغط على مقاومة القطاع؟ 

العالم - مع الحدث
الكاتب والباحث الفلسطيني تيسير الخطيب اكد لبرنامج مع الحدث ان الهدف الاسرائيلي منذ الانسحاب من قطاع غزة كان وضع القطاع في حصار دائم واستنزاف دائم. 

وقال الخطيب :"طبقا لما يتمتع به العدو الصهيوني من قدرة على الحصار  من تواطئ من قبل الطرف الاخر اي الكرف العربي الذي لايجعل الحصار محكما وخاصة الطرف المصري، القطاع الان يثبت انه يستعصي على الخطة الاسرائيلية التي تهدف الى حصاره وابقائه في ادنى درجات البقاء وابقائه على ادنى مستويات الحياة من جميع الصعد على المستوى المعيشية والبيئية وحرية التنقل وكل هذا يريده العدو الصهيوني والقطاع ينتج اساليب في مقاومة وتحدي هذا الحصار وكما استطاع قطاع غزة ان يتحرر كما كان اول قطعة فلسطينية تتحرر من الكيان الصهيوني القطاع الان يسعى من اجل انهاء هذا الحصار وافشاله".

واوضح ان هناك موازين قوى متغيرة بين المقاومة والعدو الصيهوني وتتغير هذه الموازين في قدرة الفلسطينيين على ادارة الصراع. 

اما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هشام مجدلاوي فقد أعتبر ان ماحدث بين الجانب المصري والاسرائيلي والفلسطيني هو عبارة عن تفاهمات  توافقت القوى الفلسطينية على قبول وقف اطلاق نار. 

وقال: "هذا الامر يعكس بأن المقاومة الفلسطينية استطاعت بهذه الجولة من النزال مع الاحتلال ان تحقق تقدما وانا من الناس الذين يتحاشون كلمة نصر لاننا نعتبر ان لازالت فلسطين محتلة ولازالت هناك اراضي عربية محتلة والنصر يكلل عندما نتحرر من دنس هذا الاحتلال وفي اطار هذا الصراع استطاعت المقاومة ان تكسب هذه الجولة لصالحها وان اردنا ان نتحدث عن النوعية في كسب هذه الجولة فان العوامل الذاتية التي ساعدت المقاومة على تحقيق هذا التقدم هو الاجماع مابين قوى المقاومة  في قطاع غزة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة وكان قرار بدء المعركة جماعي وقرار وقفها جماعي، وهذا الامر هو لاول مرة في تارخ الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي". 

وأضاف مجدلاوي أن فصائل المقاومة منذ انتهت من معركة العداون عام 2014 اخذت بتجهيز نفسها للنزال المقبل مع الاحتلال الاسرائيلي. 

مجدلاوي ذكر ايضا ان:"من منطلقاتنا التي نؤمن بها بأن الصراع مع هذا المحتل يجب ان تكون فصائل المقاومة تتمتع بقوة وامتلاك اسلحة تمكنها من التغلب على هذا العدو الصهيوني". 

وأكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن محور المقاومة لديه من القوة على الجبهة الشمالية لاسرائيل يحسب له الاحتلال الف حساب، وجهد العدو مشتت مابين الاستعداد للجبهة الشمالية والاستعداد للجبهة الجنوبية.  

مصباح مناس استاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر ذكر ان الاحتلال الاسرائيلي هو في مأزق كبير فيما ياخص تشتتها بين الجبهة الجنوبية والشمالية لفلسطين المحتلة. 

وقال مناس لبرنامج مع الحدث: هل يتفرغ الاحتلال الى الجبهة الجنوبية في غزة ام تؤمن الجبهة الداخلية ونحن نعرف ان هناك اعدادات لحرب مع حزب الله وهذا الامر ليس جديد، ومعضلة اسرائيل الان هي ليست في فتح جبهة اخرى بل في ضمان الانتصار وضمان الانتصار في غزة او جنوب لبنان يمر عبر الحرب البرية وهي معضلة كبيرة بالنسبة للجيش الاسرائيلي الذي اصبح الان في ورطة فيما يتعلق بتحقيق انجازات نوعية وواضح ان التجربة الاخيرة في غزة والمقاومة في غزة تتقدم نوعيا وهناك نقل خبرة حزب الله الى المقاومة في غزة وهذا الامر  بدى واضحا".


 
الضيوف : 
الكاتب والباحث الفلسطيني تيسير الخطيب
مصباح مناس استاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هشام مجدلاوي

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابطين التاليين:

https://www.alalam.ir/news/3895446

https://www.alalam.ir/news/3895501

كلمات دليلية :