بالفيديو.. هذا هو المشهد الخلفي للقاء باليرمو

الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب عبدالحكيم معتوق ان هناك مشهد خلفي للقاء باليرمو الذي انعقد لبحث الازمة في ليبيا وهو الصراع الايطالي الفرنسي وان الحكومة الايطالية اعتبرت ان المؤتمر قد حقق نجاح معقول رغم الادلة على فشله.

العالم - برامج

وقال عبدالحكيم معتوق ضيف برنامج (المغاربية) على (قناة العالم) ان هناك ناحية شعبية لدعوة ايطاليا لهذا اللقاء حيث ان في مثل هذا الشهر والشهر الذي قبله من عام 1911 انطلقت البوارج الحربية الايطالية لتعلن احتلال ليبيا  من جزيرة صقلية تحديدا في باليرمو، وفي باليرمو نفي الاف الليبيين وربما مات منهم الكثيرين و هم في الطريق الى المنفى، فضلا عن ذلك باليرمو في الذاكرة السياسية الايطالية هي المكان الذي تلتقي فيه الحكومات الايطالية المتعاقبة مع قادة المافيا هذا كيف يفكر العقل الجمعي الليبي ما اذا كانت ايطاليا صادقة في نواياها تجاه ليبيا.

واضاف ان هناك مذكرة تفاهم وقعت بين الحكومة الايطالية  والليبية إبان عهد معمر القذافي وصادق عليها البرلمانين تتعلق بالاعتذار والذي تجلى من خلال تقبيل برلسكوني رئيس الوزراء الاسبق ليد نجل الشهيد عمر المختار وبناء طريق ساحلي طويل ومستشفي للاطراف الذين تضرروا في الحرب  او تعويض وان هناك مبلغ مالي يجب ان تقدمه ايطاليا كتعويض لليبيا منذ توقيع الاتفاق عام 2007 كل هذا لم يحث لذلك لوحظ ان الليبيون لا يعقدوا امالا كبيرة على نجاح هذه اللقاء.

اما من الناحية السياسية قال ان هناك مشهد خلفي للقاء باليرمو وهو الصراع الايطالي الفرنسي وانه كما ذكر في بيان الحكومة الايطالية فقد حقق المؤتمرنجاح معقول. وذلك لان طرفي الخلاف في المشهد السياسي الليبي وهما اللواء خليفة حفتر وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي التقيا ويقول البيان بان حفتر وافق على ان يكون فائز السراج رئيسا للحكومة كما ذكر البيان الايطالي، لكن القرأة لهذا البيان تشي ان ربما ثمة اتفاق على ان تعود البعثة لاعتماد ما نوقش بين مجلس النواب والمجلس الاعلى للدولة بشان اعادة هيكلة المجلس الرئاسي اي الرئيس ونائبيه وحكومة وطنية ربما يكون الاقرب حظا الى توليها هو فائز السراج على ان يحتفظ حفتر بمنصبة كقائد للجيش وهذا ايضا يؤكده بان لجنة الحوار في البرلمان والمجلس الاعلى للدولة اتفقتا على ان ترحل المادة 8 في مسودة الاتفاق السياسي المتعلقة بالمناصب السيادية والتي يقول مراقبين بانها فصلت على خليفة حفتر وهذا في تقدير الايطاليين نجاح.

واردف ان ما يدلل على فشل هذه المؤتمر هو عودة الاشتباكات في طرابلس على الرغم من ان الوصايا الخمس تؤكد على ضرورة نزع سلاح المجاميع المسلحة وعدم عودة الاقتتال في العاصمة وضواحيها.

التفاصيل بالفيديو المرفق..