بالفيديو..نبيل شعث: لن نقبل بـ"صفعة القرن"

الثلاثاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والدولية نبيل شعث أن الشعب الفلسطيني قادر ومستعد للمواجهة ولن يقبل بصفقة ترامب ولن يخضع لضغوط أو تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية.

العالم - برامج

وقال نبيل شعث ضيف برنامج (ضيف وحوار) على شاشة قناة العالم: ليس هناك قوة تواجه فلسطين إلا قوة العدو الصهيوني الذي يحتل البلاد، وإن الشعب الفلسطيني صمد في مواجهة هذه القوة، ولكن الصهاينة حاولوا الإطاحة بهذا الشعب، فلم يبق منه سوى نصف مليون عام 48 والباقي قتل أو هجر وأصبح من اللاجئين.

وأضاف ولكن الآن يبلغ تعداد الفلسطينيين حوالي 6.5 مليون في الداخل و6.5 مليون في الخارج صامدون على أراضيهم ولديهم دولة معترف بها من 138 دولة في العالم ولديهم اقتصاد مستقل وإرادة حديدية بأنه لن تباع القدس ولن تباع فلسطين لا بأموال ترامب ولا بضغوطه ولا بصفقته المرفوضة بكاملها.

واعتبر أن هذا ما قاله الرئيس الفلسطيني لدول العالم برفضه لهذه الصفقة وتسميته لها بالصفعة وأيضا الإعلان عن رفض أي عملية سلام تحكمها الولايات المتحدة.

وحول ما يراه البعض بأن الرئيس الفلسطيني أبومازن استعجل بإخراج الولايات المتحدة من الوساطة وأن الموقف كان يحتاج لدراسة أكثر قال شعث: إننا قمنا بالدارسة، والدارسة أظهرت لنا ضرورة الاستمرار في رفض أمريكا ولاستمرار في هذا الموقف الصلب الواضح.

واوضح أن: الدراسة تقوم على عدة عناصر العنصر الأول: هل الشعب الفلسطينيي مستعد للمواجهة؟ الإجابة نعم مستعد ومتحد بكل فصائله في استعداده للمواجهة سواء مواجهة ترامب أو الإسرائيليين.

وأوضح أن: العنصر الثاني، هل الولايات المتحدة ستبقى حاكمة لهذا العالم؟ أعتبر أن قدرة الولايات المتحدة تتدهور تدريجيا على الحكم الأحادي لهذا العالم الذي نتج في العام 1991 عندما انهار الاتحاد السوفيتي.

وأضاف أن: الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء فادحة وبالأخص في المنطقة سواء في أفغانستان أو ضد إيران وضد العراق وسوريا وكل مكان مما أدى إلى احتلالها للعراق وأزمة الشرق الأوسط بكاملها، الأخطاء التي كلفت الولايات المتحدة أيضا.

وأردف أن: العالم ليس واقف فالأوروبيين نمت قوتهم والروس لم يعودوا كأيام بوريس يلتسين، والصين أصبحت عملاقاً اقتصادياً، وإيران أصبحت قوة، وتركيا اصبحت قوة، والهند واليابان، العالم يتغير ويتحول، وهزيمة ترامب في الانتخابات النيابية الأخيرة إشارة لبدء تدهور موقفه في الولايات المتحدة.

وأشار شعث إلى أن: ارتكاب الولايات المتحدة للأخطاء الفادحة سمح للنمو الطبيعي للدول الأخرى واستعدادها لأن تصبح على الأقل منافسة للولايات المتحدة وهذا ما يمكن قراءته من التغيرات في مجلس الأمن والتغيرات بالجمعية العامة ونسب النمو الاقتصادي.

ونوه أن: هذا ليس السبب الوحيد في الرفض، فالسبب الثاني هو أنه إذا أعلن عن قبول عام أو عن الانتظار عندما تأتي التفاصيل لمناقشتها بموضوعية سيكون باعثاً لتشجيع الآخرين بالمنطقة والأمة أن يقولوا إن الفلسطينيين راضين ولكن خجولين.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..