شاهد.. الشعوب العربية: "لا أهلاً ولا سهلاً ببن سلمان"

الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

عشية زيارة مقررة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى دول المغرب العربي، شهدت هذه الدول سلسلة احتجاجات مناهضة للزيارة، وأجمعت قوى وأحزاب ونقابات وشخصيات في تونس والجزائر وموريتانيا بالاضافة الى مصر التي وصلها بن سلمان على رفض الزيارة.

العالم - السعودية

بتوقيت غير بريء ودوافع مكشوفة، تأتي جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المنطقة. فالتوقيت يتزامن مع تطورات جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي. اما الدوافع فلا تخرج من اطار تعويم نفسه مجددا على الساحة العربية، والترويج للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي تقوده الرياض.

لكن التاييد والتهليل الذي يلقاه بن سلمان لدى حلفائه في المنطقة، لا ينطبق على محطات جولته الاخرى. فتونس انتفضت رفضا لزيارة ولي العهد السعودي تحت شعار "لا اهلا ولا سهلا ببن سلمان"، ليعلن ناشطون ومنظمات حقوقية عن وقفات احتجاجية رفضا لها. فيما قدم عدد من الفنانين والمثقفين دعوى قضائية للضغط على الرئاسة التونسية لالغاء الزيارة.

الرفض التونسي لم يقتصر على المنظمات الحقوقية، البرلمان شهد موقفا لنواب اكدوا رفضهم للزيارة.

وقال النائب التونسي عماد الدايمي في البرلمان:"أود أن أعبر باسم شخصي وعدد من زملائي وباسم الكثير من التونسيين عن رفضنا لزيارة محمد بن سلمان المتورط في جرائم ضد الانسانية الی تونس الاسبوع القادم. هذه الزيارة التي تهدف الی تلميع صورته علی حساب صورة بلادنا وأدعو التونسيين للتحرک ضد هذه".

في الجزائر ايضا رفض شعبي عارم لزيارة بن سلمان الذي يسعى بنظر الشارع الجزائري لجعل البلاد مرتهنة لمشاريعه المبنية على القمع والقتل".

واذا كان بن سلمان يعرف موقف الدول التي يزورها، ومنها موريتانيا التي تشهد دعوات لالغاء الزيارة، فان امله بالحصول على حفاوة لدى دول تعتبر حليفة له مثل مصر تشعره بشيء من نشوة التاييد المصطنع على الساحة العربية، لا تبدو بمتناول يديه، حيث وقع اكثر من مئة صحفي واعلامي مصري على بيان يرفض الزيارة.

فيما اكدت الحركة المدنية الديمقراطية رفضها الزيارة معتبرة انها محاولة لتجميل صورة بن سلمان المشوهة بجريمة تصفية القضية الفلسطينية والعدوان على اليمن وقتل جمال خاشقجي، مؤكدة انه غير مرحب فيه في مصر.

المراقبون يقولون ان بن سلمان اضافة لمحاولته تلميع صورته، يسعى لتسريع مشروع التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، على امل ان يحظى برضى اللوبي الصهيوني لاخراجه من مازق قتل خاشقجي، في ظل الضغوط الدولية والمطالبات بمعاقبة الرياض.