الاوضاع في ادلب ملتهبة!

الاوضاع في ادلب ملتهبة!
الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

الاوضاع في ادلب ضبابية جدا فمازالت الجماعات الارهابية تتخذ من اوكارها مقرا للاعتداء على الجيش والشعب في سوريا وكان اخر جرائم هذه الجماعات قصف المدنيين في مدينة حلب من مواقعها في ادلب وريف حلب الغربي كما ان هذه الجماعات مازالت تتخذ من المدنيين في ادلب كرهائن لإدامة بقائها في المنطقة ومواصلة حرب الاستنزاف ضدّ الدولة السورية والشعب السوري.

العالم- سوريا
و يبدو ان الجمعات المسلحة مازالت تتعنت في تسوية الامور بدون اراقة دماء وكل يوم تحاول كسب الوقت  كان اخرها ما كشفه مصادر في المعارضة السورية أن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، عرضت شروطها على أنقرة للخروج بصفقة في إدلب.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن هذه المصادر معارضة وصفتها بأنها "مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب"، أن "تحرير الشام" تجري جولة من المفاوضات مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أتراك حول شروط انسحابها من الطريقين الدوليين السريعين "إم 4" و"إم 5" بين حلب حماة واللاذقية، وفق ما جاء في اتفاق سوتشي الروسي التركي في سبتمبر الماضي.


وأوضحت هذه المصادر أن شروط "تحرير الشام" تتلخص في كفّ أنقرة ضغوطها على التنظيم لحل نفسه ووقف تحريضها الفصائل الموالية لها ضد التنظيم في مناطق سيطرته في إدلب، بالإضافة إلى تسليم الأتراك بالإبقاء على "حكومة الإنقاذ" التابعة للتنظيم، أو إعطائه حصة "وازنة" في حال تشكيل حكومة مشتركة مع "الحكومة المؤقتة"، التي يديرها الائتلاف السوري المعارض.
وتشترط "تحرير الشام" أيضا إدارة تركيا للطريقين الدوليين دون تدخل روسي، وانسحاب عناصر التنظيم 7 كيلومترات عنهما بدلا من 10 كيلومترات، كما هو وارد في اتفاق سوتشي.
واعتبرت المصادر استقدام "تحرير الشام" مؤخرا تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة معرة النعمان التي تسيطر عليها فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" الموالية لتركيا، بأنه ابتزاز لتركيا وفصائلها.


ومن الناحية الميدانية، تصدت وحدات من الجيش السوري لمحاولات مجموعات مسلحة اختراق خطوط التماس والاعتداء على نقاط عسكرية في محور حماة إدلب، وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة.
وتعاملت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي بالأسلحة المناسبة على اعتداءات مجموعات إرهابية ومحاولات تسللها باتجاه النقاط العسكرية التي تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة".

وينتشر في عدد من القرى والبلدات الممتدة قرب الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وإدلب إرهابيون ينتمي أغلبهم إلى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وما يسمى "الحزب التركستاني" وغيرهما ويستهدفون أهالي المناطق المجاورة والبنى التحتية والمنشآت الحكومية بالقذائف الصاروخية والهاون ما يسفر عن مقتل وإصابة العديد من المواطنين أغلبهم من الأطفال والنساء وأضرار مادية في الممتلكات.


وقام تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في إدلب السورية بنشر نحو 50 صاروخا مزودا بالمواد الكيميائية السامة في عدة جبهات وبحوزة عدة تنظيمات إرهابية أخرى.
وكشفت مصادر مطلعة في إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" قاموا بنقل ما يقارب 50 صاروخا فجر يوم الأحد 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك بعد أيام من تعديلها من قبل خبراء فرنسيين في أحد مقرات النصرة بالقرب من سجن إدلب المركزي، حيث باتت هذه الصواريخ تحمل رؤوسا مزودة بمادة الكلور.
ويقول الخبراء والمحللون ان الجيش السوري على استعداد كامل لبدء عملية عسكرية اذا فشلت تركيا في المفاوضات مع المقاتلين في إدلب لتطبيق كل الاتفاقيات من استانا، سوتشي واسطنبول ولكن يبقي  الخيار الاخير هو بدء الهجوم على القوى الارهابية ولحرص الدولة السورية على الدماء تريد ان تتخذ كل سبل السياسية قبل ذلك.