استوديو بيروت: عناصر قوة لبنان في ذكرى استقلاله الـ75

السبت ٠١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

بفرقة موسيقية ومجموعة مشاة من الجيش الذي لا يقهر نستطيع احتلال لبنان! هكذا كانت النظرة الاسرائيلية لهذا البلد الصغير في سبعينات القرن الماضي، هكذا كان لبنان. والمعادلة الشهيرة آنذاك قوة لبنان في ضعفه.

معادلات سقطت عند اعتاب القرن الجديد في العام 2000 حين استطاعت المقاومة دحر اعتى جيوش المنطقة عن ارضها، حيث قضت على احلام المحتل بالدولة المزعومة من الفرات الى النيل، قوة لبنان ما عادت في ضعفه.

ما عاد البلد الهزيل يأتمر بقوى الصراع الاقليمي من دون ان ينبس ببنت شفة، لم يعد مطاعاً لولي الامر الدولي بخشوع وامتنان. قوة لبنان اليوم في ثلاثيته الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة.

قد يكون لبنان اليوم تحت وقع ازمات اقتصادية سياسية اعتادها اللبنانيون، لكن في ميزان القوى الاقليمية بات لبنان سيد قراره وسيداً على حدوده وسيداً في الدفاع عن ارضه وجوه وبره وبحره تجاه اي تهديدات او اطماع اسرائيلية كانت أم ارهابية.

هذا لبنان اليوم الذي بلغ 75 من عمر الاستقلال، فما الذي تبدل واي قواعد جديدة باتت تحكم قراراته؟ وما الاسباب التي جعلت من الضعف قوة، ومن الرضوخ استقلالاً حقيقياً.

واكد ضيف الحلقة النائب في البرلمان اللبناني محمد خواجة، ان لبنان لو كان يعاني ضعفاً لاصبح اليوم مهزوماً وارضه محتلة، ولكن هناك شيء تبدل في المناخ السياسي في لبنان وهذا هو الاساس.

وقال خواجة في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "استوديو بيروت": ان ظاهرة الامام الصدر التي بدأت تبرز منذ بدايات الستينات القرن الماضي، واصبحت في اوج السبعينات، والذي عمل على القطع الكامل على المستوى الفكري والعقائدي والسلوكي مع العدو الاسرائيلي واصفاً اياه بالشر المطلق والتعامل معه تحريم مطلق.

واوضح خواجة، ان لبنان تعرض لكثير من هجمات العدو الاسرائيلي واجتياحاته ولاسيما جنوب لبنان، الا انه على وقع الاجتياحات كانت تولد حركة المقاومة ضد المحتل.

ولفت الخواجة، الى العنصر الجديد الذي اسس لقوة لبنان الحديثة هو عنصر المقاومة المسلحة، مؤكداً ان الامام موسى الصدر هو اول من نظّر لهذا الامر، ولم يكتف بالتنظير وهذا يدل على فرق كبير بينه وبين القادة والنخب الذين مروا في تاريخ لبنان وتحدثت عن العدوانية الاسرائيلية وحذرت من مخاطر المشروع الاسرائيلي، ولكن الفرق بين الامام موسى الصدر وبين المفكرين والمنظرين، ان الصدر لم يكتف بتوصيف الداء بل وصف الدواء ومنه انطلقت حركة المقاومة والتي تمثلت بحركة امل وحزب الله وقوات اخرى، مقاومون ضحوا واستشهدوا من اجل تحرير لبنان من براثن الاحتلال الاسرائيلي.

تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..

تصنيف :