وئام وهاب يكشف تفاصيل مقتل مرافقه ويتنبأ بمصير الحريري

وئام وهاب يكشف تفاصيل مقتل مرافقه ويتنبأ بمصير الحريري
الثلاثاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

كشف الوزير اللبناني السابق وئام وهاب أن الرصاصة التي أطلقت على مرافقه أتت من مسافة 300 متر، وأن الخطة كانت تهدف لاغتياله، كما كشف عن تغييرات قد تطرأ داخل قوى 8 آذار ووضع رئيس الوزراء سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة.

العالم - لبنان

كشف رئيس حزب التوحيد العربي والوزير اللبناني السابق وئام وهاب، في تصريح تلفزيوني أنه تأكد بأن الرصاصة التي أصابت مرافقه محمد أبو دياب، الذي قتل السبت الماضي، "أطلقت من مسافة 300 متر"، وأضاف "تأكدنا أن الخطة كانت تهدف إلى اغتيالي".

وفي حديث لقناة الميادين، قال وهاب إن دم أبو دياب "على جبين سعد الحريري"، واصفاً إياه بأنه "رجل مفلس مالياً وسياسياً"، وأضاف "سعد الحريري بالنسبة لنا هو مجرم ونحن نريد دم محمد ابو دياب.. وهناك نقاش داخل قوى 8 آذار حول جدوى استمرار تكليفه تشكيل الحكومة.. ولدي شعور أنه لن يكون رئيساً للحكومة".

ووصف الوزير وهاب موقف حزب الله بالموقف الوطني الكبير، وتابع "وصلنا من حزب الله أنه متضامن معنا ومع الدروز ومع الجبل وأنه يرفض المس بأي حليف من حلفائه، وقال "الأمر بأكمله الآن أصبح بيد السيد حسن نصرالله".

وعن المشهد الدرزي الداخلي أثنى وهاب على موقف المشايخ من الموحدين "الذي أكد أن ما حصل هو اعتداء على كرامة الجبل"، معتبراً أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط "خرق ميثاقاً درزياً موجوداً منذ مئات السنين بأن يقف أحدنا يتفرج على درزي يتعرض لاعتداء"، وأوضح "جنبلاط كان في بيت الوسط عند سعد الحريري ينتظر خبر وصول جثة وئام وهاب".

أما موقف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان فقد وصفه وهاب بالمهم، وقال "سنرد له هذا الموقف"، وتابع "خلافنا في الانتخابات مع أرسلان أمر بسيط وانتهى وما يجمعنا أكبر بكثير".

واعتبر وهاب أن المعادلة الحكومية الآن تغيرت بخصوص الوزير الدرزي الثالث، مشدداً على أنه يجب أن يكون هذا الوزير إما المير طلال أرسلان أو من يسميه.

وحول تفاصيل مقتل مرافقه السبت كشف وهاب أن دبلوماسياً من سفارة عربية خليجية قال إنه كان على علم بمخطط الدخول للجاهلية، ورأى أن هناك شبهاً بينه وبين المرافق أبو دياب، وخلص إلى أن إطلاق النار كان هدفه اغتيال وهاب نفسه، كما كشف أن السفيرة الأميركية في لبنان "حاولت تشجيع القوى الأمنية على التورط أكثر".

هذا ولاتزال مروحة واسعة من التضامن مع وهاب في لبنان وخارجه لأحداث الجاهلية التي تتفاعل. وفي موازاة التمسك بالتهدئة يكبر حجم التضامن معه من خلال مواقف لافتة للوزير طلال ارسلان وقوى أخرى فضلاً عن دعم مشايخ العقل في سوريا لرئيس حزب التوحيد العربي.

وتعود الازمة بين رئيس حزب التوحيد العربي، الوزير السابق وئام وهاب و رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد انتشار مقطع فيديو لوهاب يتهم فيه سعد الحريري بالفساد وسرقة المال العام بعد إفلاس شركاته في السعودية.

وأثارت تصريحات وهاب هذه موجة غضب لدى أنصار الحريري الذين عمدوا إلى إحراق الإطارات وإغلاق طرقات في مناطق لبنانية مختلفة.