الارهاب في ادلب، وصل الى الشجر بعد البشر

الارهاب في ادلب، وصل الى الشجر بعد البشر
السبت ٠٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

يحتدِم القتال والتّنافسُ بين الفصائل المسلّحة في الشمال السوري تحديداً في ريفي إدلب وحلب، هناك حيث البقاء للأقوى، والسلطةُ الشرعيّةُ هي للقهر والغلبةِ، بحسب العقيدة التي يعتنقها أصحاب المدرسة السّلفيّة المتشدِّدة هناك.

العالم - سوريا


وبحسب وكالة انباء "اسيا" وبعد الأنباء عن اقتتال جبهة النّصرة من جهةٍ مع الجماعات المسلّحة التي تدعمها تركيا في إدلب، غرَّد أحد قياديي ما تسمى هيئة تحرير الشام ويعرف بسيّافِ الهيئة على حسابه الشخصي في تويتر قائلاً:

وصلتني صورةٌ من أحد الأخوة من حرش خان العسل ،يتسابق الزّنكي والفيلق بقطع الأشجار حيث يعتبَرُ الحرشُ حصناً طبيعياً وملاذاً آمناً من طيران الاستطلاع وفيه عددٌ من نقاط الرّباط بين القادة العسكريين وما يحصل بالمنطقة برسمِ المساءلة؟.

ليردّ عليه آخرون ممن ينشطون في مناطق المعارضة المسلحة بأنّ هناك تسابقاً بين الجماعات على تجارة الأخشاب، بعضها يتم بيعه للناس بمبالغَ كبيرةٍ لهدف التّدفئة، والبعض الآخر يقوم بإرسال الأخشاب إلى تركيا.

فيما تقول مصادر فضلّت عدم الكشف عن اسمها كونها لا تزال تعيش في إدلب، إنّ الجماعات المسلّحة حالياً تتنافس على كلّ شيءٍ، بدءاً من فرض الأتاوات مروراً باستثمار أيِّ موردٍ طبيعيٍّ ومن بينها أخشاب الأشجار.