ملخص - مع الحدث - تصعيد اللهجة بين روسيا واميركا حول ارهابيي ادلب

الأحد ٠٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

ما خلفيات التصعيد بين واشنطن وموسكو بشأن ادلب؟ لماذا يستمر الدعم الاميركي للارهابيين في المحافظة وما المخطط؟ كيف سترد دمشق على انتهاكات الارهابيين هناك ومعها الحلفاء؟ هل تنهي روسيا اتفاق سوتشي لمصلحة الحسم العسكري؟

واكد استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية جمال واكيم، ان تصعيد اللهجة بين روسيا واميركا حول مدينة ادلب، جزء منه تصعيد عام تقوم به الولايات المتحدة ومعها حلفاؤها على طول منطقة الاحتكاك مع ما تعتبرهم واشنطن الخصوم "روسيا وايران والصين".

وقال واكيم في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان الادارة الاميركية قد ختمت عامها الثالث في السلطة، ويبقى لديها عام واحد لتحاول ان تحقق خلاله اختراقات او تضغط على الخصوم قدر المستطاع قبل دخولها عامها الرابع عام الاستحقاق الرئاسي.

واوضح، ان رهان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يضغط على الخصوم ليحصل على تنازلات، ولذلك في العام القادم سيكون عام تصعيد شامل على كافة الميادين من ضمنها الميدان السوري وتحديداً في منطقة ادلب.

ولفت الى ان مشكلة قيادة الولايات المتحدة تتعاطى بمنطق انه يحق لها ما لا يحق لغيرها، مؤكداً انها تستخدم الجماعات الارهابية منذ سنين حتى الان وهي ليست المرة الاولى.

واضاف، ان التصعيد الكلامي الاميركي بالنسبة لإدلب مترافق مع التصعيد في اوكرانيا، او سبقه قبل اسبوع عدوان جديد من قبل الولايات المتحدة على مراكز للجيش السوري في ريف حمص، ومترافق ايضاً مع ما شهدناه من تصعيد على الجبهة اللبنانية وخاصة الحدود بين فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، وقد تكون مرتبطة بتأزيم سياسي في لبنان.

من جانبه، اكد مدير المركز الثقافي الروسي العربي للدراسات مسلم شعيتو، ان وزارة الدفاع الروسية فسرت مدى تمسك الولايات المتحدة الاميركية بالمنظمات الارهابية، اي انها لها ادوار ليس فقط في سوريا وانما لاحقاً في دول اخرى، تنقلهم من والى حسب حاجتها السياسية والامنية.

وقال شعيتو: ان الولايات المتحدة تسعى من خلال المنظمات الارهابية التأثير على مجرى الاحداث في سوريا وعبر الضغط على القيادة التركية لان هذه المنظمات الارهابية ترتبط فيما بينها، وهي منقولة من دول الاتحاد السوفيتي السابق وآسيا الوسطى ومن دول عربية واميركا اللاتينية.

واوضح، ان روسيا تتهم مباشرة الولايات المتحدة بالحفاظ على المنظمات الارهابية لتحقيق اهداف سياسية ولذلك واشنطن تدافع عنها لانها فعلاً مرتبطة بها مباشرة لتنفيذ مشاريعها.

بدوره، اكد مستشار رئاسة مجلس الوزراء السوري عبدالقادر عزوز، انه منذ ان جرى انعقاد اتفاق سوتشي ومذكرة التفاهم التركية الروسية حول منطقة خفض التصعيد في محافظة ادلب، تحاول الولايات المتحدة الاميركية ان تستغل ذلك الاتفاق لاعادة تأهيل الطاقة الحربية للارهابيين.

وقال عزوز، ان الولايات المتحدة عملت ايضاً على جعل الضامن التركي لا يعمل على تنفيذ تعهداته فيما يتعلق بمنطقة منزوعة السلاح.

واوضح، ان الامر الخطير الذي حدث عندما تم استهداف مدينة حلب الامنة بالغازات السامة، مؤكداً كونه ابن هذه المدينة حجم استخدام الغازات في تلك الليلة وحجم الهلع الذي اصاب المدنيون، مشيراً الى ان مسارعة الجهات الصحية خففت من تأثير وحجم الابادة الجماعية التي استخدمت بحق ابناء حلب.

واضاف، ما وجدنا ان الولايات المتحدة الاميركية وادواتها العدوانية رفضت حتى الاقرار بتلك الواقعة، وعزى سبب الرفض الاميركي الاعتراف بالواقعة لانه من شأنه ان تترتب على الولايات المتحدة مسؤولية متابعة الحادث.

واكد ان الولايات المتحدة لا تريد الاقرار بان الجماعات الارهابية تمتلك سلاحاً كيميائياً، الامر الذي اصبح قرينة دالة تؤكد على صوابية رؤية الدولة السورية عندما كانت تقول منذ حادثة خان العسل في عام 2016 مروراً بجملة من الحوادث باستخدام السلاح الكيمياوي، ان منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية والامم المتحدة تجاهلتا كل التقارير التي اوردتها الحكومة السورية الى المنظمة والتي تفيد حول وجود ادلة دامغة امتلاك التنظيمات الارهابية لاسلحة كيمياوية.

من جهة اخرى، اكد استاذ الدراسات الدولية في الجامعة الاميركية ادمون غريب، انه على الرغم من تصريحات المبعوث الاميركي الى سوريا جيمس جيفري بان مزاعم استخدام السلاح الكيمياوي في غرب حلب بأنها مسألة غير مؤكدة ولمح بانها قد تكون مختلفة وطالب بتحقيق مستقل من منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، الا ان الولايات المتحدة لم تستجب ولا حلفائها في مجلس الامن في ذلك الوقت.

وقال غريب: ان جيفري اكد هناك ان مؤشرات خطيرة ومهمة جداً ومحتملة يجري الحديث عنها وهي فرض حظر جوي في سوريا، وان هذه الفكرة برزت عندما كان هناك نقاش مع عدد حلفاء الولايات المتحدة وهم فرنسا وبريطانيا والمانيا والسعودية والاردن ومصر.

واكد غريب، ان جيفري قال ان هذه الفكرة قد تكون مشابهة للحظر الجوي الذي فرض فوق شمال العراق.

واوضح، ان السوريين والروس طالبوا بتحقيق على الارض من قبل منظمة الاسلحة الكيمياوية، للرد على مزاعم اتهامهما بالهجمات الاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين، لكن لم تكن هناك استجابة، وحذر من قيام الولايات المتحدة باستغلال الحادث بطرح فكرة الحظر الجوي فوق سوريا، ما يعني قمع الشبكة التي بناها الروس والسوريون لحماية الاجواء السورية، معتبراً ان هذا يعني الحرب مع روسيا وسوريا مباشرة.

وقال غريب، ان السؤال الذي يطرح هل هذه مجرد فكرة ام انه كانت هناك فكرة حقيقية ومحاولة طرح ربما بالون اختبار لمعرفة ردود الفعل على مثل هذه الاخبار.

تابعوا المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية د. جمال واكيم

استاذ الدراسات الدولية في الجامعة الاميركية د. ادمون غريب

مدير المركز الثقافي الروسي العربي للدراسات د.مسلم شعيتو

مستشار رئاسة مجلس الوزراء السوري عبدالقادر عزوز

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3941006

https://www.alalam.ir/news/3941016