فشل في تحديد مصير 700 ارهابي اجنبي بسوريا.. ماذا ينتظرهم؟

فشل في تحديد مصير 700 ارهابي اجنبي بسوريا.. ماذا ينتظرهم؟
الأحد ٠٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

فشل التحالف الاميركي قبل أيام، في التوصل لاتفاق حول مصير 700 ارهابي أجنبي في سوريا، محتجزين حاليا لدى ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

العالم - سوريا


وقال وزير الدفاع الكندي هاغيت ساغان عقب اجتماع دولي عقد بالقرب من أوتاوا، إن مصير نحو 700 مسلح أجنبي معتقلين في سوريا، ستحدده البلدان التي ينحدرون منها، مشددا على ضرورة أن تتبع كل دولة الآلية الخاصة بها لحل قضيتهم.

قرار دولي

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس قال في وقت سابق إن "قوات سوريا الديمقراطية تسجن هؤلاء المسلحين الذين ينحدرون من 40 بلدا"، معربا عن أمله في أن "تقوم البلدان التي ينحدر منها المسلحون بإعادتهم، لأن قوات سوريا الديمقراطية ليس بمقدورها أن تعتقل هؤلاء على المدى الطويل".


وتعليقا على ذلك، قال الباحث في شؤون الجماعات المسلحة مروان شحادة: "يبدو أن هناك قرارا دوليا بمحاصرة هؤلاء الأشخاص الذين شاكوا في القتال، وعدم عودتهم وعائلاتهم إلى أوطانهم"، معتقدا أن "مناشدة قوات سوريا الديمقراطية للعالم، تأتي من واقع المأزق الذي وجدت نفسها فيه".


وأوضح شحادة أن "قوات سوريا الديمقراطية وجدت نفسها عاجزة عن إيواء هؤلاء المعتقلين، أو توفير الطعام والأمن لهم، خاصة أنهم يقعون في مناطق نزاع معرضة للقصف"، مؤكدا أنه لذلك قامت قوات سوريا الديمقراطية بمناشدة العالم التدخل، لكن "لا توجد آذان صاغية من الدول".


وهناك بعض الدول الأعضاء في التحالف الاميركي التي لا تريد إعادة هؤلاء الارهابين إلى أراضيها، نظرا إلى صعوبات جمع أدلة حولهم في منطقة حرب، وتفاديا لحصول تطرف داخل سجون هذه البلدان، وفق ما قاله وزير الدفاع الكندي.


ماذا ينتظرهم؟

وحول مصير الارهابيين الأجانب المعتقلين في سوريا وماذا ينتظرهم؟ يجيب شحادة بالقول إن "هناك قرارا دوليا بمحاصرة هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا في القتل، ورفض عودتهم وعائلاتهم إلى بلدانهم"، معتقدا أن "مصيرهم سيكون القتل والضياع والتشريد، كما حدث مع الكثير من العائلات الموجودة في المخيمات سواء داخل الأراضي السورية أو العراقية".


في المقابل، رأى الباحث في المركز الوطني للبحث الاجتماعي في لندن حميد الهاشمي، أنه "ربما تلجأ قوات سوريا الديمقراطية للتخلص منهم في ظل رفض بلدانهم لعودتهم، من خلال عقد مساومة مع الحكومة السورية والمبادلة بهم".

واعتبر الهاشمي أن هؤلاء الارهابيين هم "مجرمو حرب"، ومصيرهم معقد في ظل الواقع السوري المتأزم.

يذكر أن مئات الارهابيين الأجانب ممن التحقوا بتنظيم داعش الوهابي يقبعون حاليا في سجون "قسد" في شمال شرق سوريا، وترفض قسد محاكمتهم وتطالب دولهم بتسلم مواطنيها، لكن حكوماتهم غير متحمسة لعودتهم إليها.