المغاربية - العلاقات السعودية مع دول المغرب العربي

الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

ليست جديدة العلاقات السعودية مع دول المغرب العربي التي شهدت تطابقا حينا وتباعدا احيانا.. زيارة ولي العهد السعودي الاخيرة لتونس والجزائر وموريتانيا التي رفضت شعبيا وضعت في سياق محاولات الرياض استعادة موقعها في المنطقة المغاربية مستفيدة من الحاجة الاقتصادية لدولها ورغبة السعودية في تدعيم موقعها العربي بعد سلسلة الاخفاقات التي تعرضت لها في ملفات المنطقة وفي رفد ما تبني عليه الرياض من مشاريع اميركية للتطبيع وتمرير صفقة ترامب ومواجهة محور المقاومة.

فأي مصالح تسعى السعودية لتحقيقها في دول المغرب العربي؟ وهل يمكن قطفها من ايدي الساسة في المنطقة المغاربية؟

ضيوف البرنامج:

الكاتب والباحث التونسي توفيق المديني

عضو البرلمان الجزائري السابق عبد الرحمن سعيدي

امين عام الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي في موريتانيا محفوظ ولد اعزيز

وقال الكاتب توفيق المديني لبرنامج المغاربية: اعتقد ان الهدف الرئيسي من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى بلدان منطقة المغرب العربي يكمن في تلميع صورته بعد الجريمة النكراء التي حصلت للكاتب والصحافي السعودي عدنان خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في اسطنبول وهي الجريمة التي تم ادانتها عالميا وكذلك عربيا.

واضاف المديني: ليس من قبيل المصادفة ان هذه الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي تكون متناقضة كليا وجذريا مع المواقف التي ابدتها منظمات المجتمع المدني في كل من تونس والجزائر وحتى موريتانيا والعديد من الاحزاب العلمانية والاسلامية اضافة الى الرفض الشعبي.

وتابع: لاشك ان تونس دائما تتصدر طليعة النضال الديمقراطي وااتديد بكل ما يسيء الى حرية التعبير في اي بلد من البلدان العربية، والزيارة ربما حضيت بإستقبال رسمي ولكنه استقبال خجول وعبارة عن اربع ساعات في تونس..

من جهته قال البرلماني السابق عبد الرحمن سعيدي في البرنامج: صحيح ان الجزائر ودبلوماسيتها ليس من عاداتها واعرافها الدبلوماسية ان ترفض الزيارات مهما كانت الدول التي ترغب في زيارة الجزائر، ولكن الذي تتعاطاه الجزائر بدبلوماسيتها انها ترفض القضايا في جعبة يحملها اي زائر، مثلا مشاريع الاصطفاف او مشاريع تعميق الازمة في الامة العربية او ما يتعلق بالقضايا الثابتة كقضية فلسطين والتطبيع مع الكيان الصهيوني.

واضاف سعيدي: الجزائر دائما تعمل على محور الحلول وحل الازمات وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول وعلى الدفاع عن سيادة الدول وعلى وحدة ترابها، من هنا جاءت الكثير من نقاط الخلاف في الدبلوماسية الجزائرية مع الدبلوماسية السعودية في الكثير من الملفات.

فيما قال امين عام الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي محفوظ ولد اعزيز للبرنامج: ان الرياض تطمح منذ فترة الى نشر قواعد ليست سياسية اكثر مما تكون دينية ومذهبية، الرياض منذ الثمانينات وهي تصدر الى غرب افريقيا الوهابية من خلال مراكز ما سمي بالارشاد الديني التي كانت منتشرة في هذه المنطقة.

واضاف ولد اعزيز: الرياض ايضا نحن ننظر اليها من خلال موقفها من القضية الفلسطينية ومن حزب الله والحرب الكونية التي شنت على سوريا على آخر جدار نتمترس وراءه لمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، نرى ان ما سمي بصفقة القرن تم تنفيذه قبل ان يعلن من خلال محاولة تدمير سوريا وتدمير المقاومة اللبنانية لأن مجرد ما يتخلص الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الاميركية والمشروع الامبريالي في المنطقة من هذه العقدة التي تسمى سوريا المقاومة ستصبح الطريق سالكة الى بقية الاقطار العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتحكمه بالدول العربية.

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/3956496

كلمات دليلية :