قلم رصاص: الحملة السعودية الاماراتية على حزب الله والحرب على سوريا

الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

تتناول هذه الحلقة مناقشة مقالات وتحليلات وردت في صحف عربية وأجنبية بنسختيها المكتوبة والالكترونية، مركزة فيها على الحملة السعودية والاماراتية على حزب الله والحملة السعودية على ايران والحرب على سوريا.

وحول الحملة على حزب الله قالت جريدة الشرق الاوسط السعودية : " يواجه لبنان اليوم تحدي الحد من قدرة حزب الله على استخدام السلطة كواحدة من ادوات مواجهة العقوبات ، والكل يعلم ان هذا المنحى سيعرض مصالح البلد لعقوبات مدمرة، ووضع لبنان على حافة هاوية اهتزاز السلم الاهلي".

من جانبه راي موقع العربية نت السعودي ان : "حزب الله لا يهتم بشان لبنان واللبنانيين وليس الامر ذلك من وظيفته واولوياته، ذلك ان نشوءه وبقاءه مرتبطان وبفخر كامل بمصلحة النظام في طهران". على حد زعمهم.

وتلاقت معه جريدة العرب الاماراتية بقولها : " قوة حزب الله لم تعد ميزة له، بل تحولت الى نقيصة وهي قوة مرشحة للانهيار والتلاشي بعدما تلاشت كل مقومات مشروع قيامها كقوة غايتها تحرير فلسطين وصارت وظيفتها الوحيدة السلطة بمفهومها الاعمى".

وقال الباحث الاعلامي حسين عبدالله ضيف برنامج (قلم رصاص) الذي يبث على (قناة العالم) ان الملاحظ من خلال المصطلحات التي تستخدمها الصحف السعودية والاماراتية انها محاولة اسقاط فاشلة على واقع غير موجود، وثانيا انها تدور في الحلقة المفرغة وتحاول بشكل او باخر خدمة المواقف السياسية التي ترتجيها من هذه المسالة وان هذه الحملة التي تشتد يوما بعد يوم على حزب الله في لبنان هي الوجه الاخر للحملة الاسرائيلية على حزب الله والمقاومة وقد تختلف العناوين لكن المضمون واحد.

واكد ان حزب الله هو صمام امان للبنان وجنبها كثير من محاولات هز السلم الاهلي واشعال الحرب الاهلية من خلال هزيمة المشروع التكفيري وهزيمة المشروع الاسرائيلي.

وعن مزاعم الصحيفة الاماراتية بان حزب الله يبحث عن السلطة ولكن بمفهومها "الاعمى" اوضح ان هذه الصحيفة الاماراتية تقع في تناقد كبير عندما تتحدث عن مشروع حزب الله بتحرير فلسطين قد انتهى وان اصبحت وظيفته هي السلطة فحين ان ان حزب الله معروف انه لم يطالب بالسلطة ابدا وهو زاهد في السلطة.

واضاف انه رغم امتلاك حزب الله حضورا شعبيا ونيابيا كبيرا لا يترجم هذه المسالة في السلطة بل العكس فان حزب الله متواضع كثيرا في هذا الموضوع. وان هذا يقع ضمن الحملة التي يسعون بها تشويه صورة حزب الله، لكنه يثبت يوما بعد يوم ان له امتداد شعبي كبير وانه اصبح قوة فاعلة في لبنان والمنطقة.

وحول مزاعم الجريدة الاماراتية ان قوة حزب الله تحولت الى نقيصة وهي قوة مرشحة للانهيار والتلاشي قال الكاتب والاعلامي السوري ملاذ المقداد، انه من الواضح محاولة تشوية صورة حزب الله، وان هؤلاء بامانيهم يتمترسوا خلف الكيان الصهيوني حتى يستطيعوا ان يحققوا اي شئ في القضاء على حزب الله او القوة المقاومة في المنطقة. لكن على العكس فان قوة حزب الله ذات طابع اقليمي وتؤدي الى توازن القوى ما بين الامة العربية والاسلامية تجاه الكيان الصهيوني

واضح ان هناك شكل من اشكال التماهي بالخطاب الصهيوني ومحاولة الابدال من القوة الى التهاوي. لكن حزب الله من قوة الى قوة فمنذ حرب تموز تضاعفت قوة حزب الله وبات اكثر قدرة وفعلا واكثر تحقيقا للامن والاستقرار في المنطقة.

واضاف انهم يريدوا دائما لصق تهمة ان حزب الله تابع لاي جهة ومنها الجمهورية الاسلامية او سوريا بينما حزب الله هو ابن المقاومة الوطنية التي تمترست خلف الدفاع عن حقوق اللبنانيين اولا ثم العرب ثم المسلمين.

وحول الحرب على سوريا قال ان الولايات المتحدة والتابعين لها دأبوا على محاولة تحقيق شكل من اشكال الحصار على الدولة السورية والرئيس السوري بشار الاسد ولكنهم فشلوا. والدليل على ذلك ما قالته هليري كلينتون بان بشار الاسد قد انتصر نتيجة التفاف الشعب حوله وكسره لكل المبادرات التي قامت بها الولايات المتحدة.

واشار الى ان العالم ليس حكرا على الولايات المتحدة الامريكية او الغرب وان سوريا لديها علاقات ممتازة مع حوالي 75 % من العالم مثل سوريا والصين ودول البريكس وان بعض الدول العربية كانت تحاول بالخفاء طرق باب سوريا وبشار الاسد. وان شرعية الرئيس الاسد استمدها من صمود الشعب والجيش وصموده.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

الباحث الاعلامي حسين عبدالله

الكاتب والاعلامي السوري ملاذ المقداد

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3944451

تصنيف :