مع الحدث – دلالات عملية "عوفرا" وتداعياتها على الاحتلال - الجزء الاول

الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

سجلت عملية عوفرا في رام الله انجازا جديدا لمقاومة ابناء الضفة الغربية المحتلة، مضيفة اخفاقا امنيا جديدا لحكومة نتنياهو التي لم تشفى بعد من وجع هزيمة غزة. فأي دلالات لعملية عوفرا في رام الله؟ ما قيمة الانجاز الذي حققته المقاومة؟ كيف سينعكس على وضع نتنياهو الداخلي؟ وهل سيتحمل اخفاقا جديدا بعد هزيمته في غزة؟.

وحول ابعاد ودلالات عملية "عوفرا" التي جرت في منطقة الضفة الغربية قال نائب المسؤول السياسي لحركة حماس، جهاد طه، ان عملية عوفر هي رسالة واضحة للمقاومة الفلسطينية على ان هذه المقاومة حاضرة في الضفة وخاصة ان هذه الايام نعيش ذكرى الانتفاضة الاولي التي انطلقت عام 1987 في الـ 8 من كانون الاول، وان هذه العملية جاءت بعد شهرين من محاولة الاحتلال الصهيوني اعتقال المقاوم والمجاهد اشرف نعالوة الذي نفذ عملية بطولية في مستوطنة بركان شمال الضفة الغربية.

واضاف ان هذه الانجازات التي تحققها وتجسدها المقاومة اليوم على ارض فلسطين وعلى ارض القدس و الضفة هي امتداد للانجازات التي تحققها المقاومة في قطاع غزة وخاصة في المعركة الاخيرة التي خاضتها المقاومة بكل الوانها السياسية من خلال غرفة العمليات المشتركة واجبرت الاحتلال الصهيوني خلال 48 ساعة على الخضوع الى شروط المقاومة.

واعتبر ان اليوم اخذت الضفة الغربية زمام المبادرة ولن تعود الى الوراء بمعنى ان من حق المقاومة وابناء المقاومة الدفاع والوقوف امام هذه الجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في الضفة او في غزة او في القدس وانتهاك المقدسات على مرأي ومسمع المجتمع الدولي.

واردف ان اليوم المقاومة تخطط وعندما يصاب في هذه العملية النائب العام الصهيوني هذا يعني ان المقاومة تنتقي عمليتها في المكان والزمان المناسبين .وان اليوم كل الفلسطينيين دون استثناء بين من فتح او حماس او الحركة الشعبية وكل الفصائل الوطنية والاسلامية مقتنعة باستعمال كل وسائل المقاومة للجم هذا العدو الصهيوني وانتزاع الحقوق المشروعة على ارض فلسطين.

وعلق على راي عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من رام الله د. نبيل عمرو بان جبهة التحرير تعول على المقاومة السلمية فقط امام جرائم الاحتلال الصهيوني قائلا ان المقاومة السلمية امام الجرائم التي ترتكب ليست كافية وان من حق الشعب الفلسطيني ان يطور قدراته وان تطور المقاومة قدراتها متفقا معه في اهمية ان تكون هناك وحدة وطنية ولكن ان تكون هذه الوحدة على اساس التمسك بمشروع المقاومة لان الاحتلال لن يعطي شيئا الى الجانب الفلسطيني بل يزيد من امعانه في ارتكاب الجرائم.

من جانبه قال الخبير بالشأن الاسرائيلي من رام الله عصمت منصور، ان الاعلام الاسرائيلي وعلى مستوى السياسي والامني ايضا ينظر بخطورة لهذه العمليات وهذا النوع من العمليات تاخذ ابعاد وكل يوم تتطور فاصبحت تستخدم الاسلحة فكانت من قبل تستخدم السكين والدهس والعمليات البسيطة التي لا تحتاج الى بنية تحتية لكن الان يستخدم السلاح ويوقع خسائر وايضا نجاح هذه العمليات بحد ذاته يشكل عامل الهام وقدوة يريد الكل ان يحاكيها وهذا ما يخشاه المستوى الامني في كيان الاحتلال .

واكد ان طالما الكيان الصهيوني يضيق الخناق ويقتل اي امل باي امكانية وجود افق سياسي فان العمليات ستزداد ونجاحتها ستحفز الاخرين على محاكتها وتقليدها. لذلك ينظر للضفة على انها تعيش حالة من الهدوء الخادع وانها قابلة للانفجار في كل وقت ولولا عمليات الاحباط التي تقوم بها اجهزة امن الاحتلال يوميا والاعتقالات والتنكيل لربما كان الوضع مختلف.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه

الخبير بالشأن الاسرائيلي من رام الله عصمت منصور

عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من رام الله د. نبيل عمرو

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3945076