وزير خارجية قطر يهاجم مجلس التعاون و امينه العام

 وزير خارجية قطر يهاجم مجلس التعاون و امينه العام
السبت ١٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الدوحة لا تزال تعول كثيرا على دور الكويت ودول أخرى في المنطقة لحل الأزمة الخليجية.

وقال محمد بن عبد الرحمن، خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2018، صباح اليوم السبت 15 ديسمبر/كانون الأول: "لم نر جهودا غربية كبيرة في حل المشكلات الاجتماعية الناتجة عن الحصار خاصة أزمة تشتت الأسر"، متابعا "لا زلنا نعول كثيرا على دور الكويت، وسوف نستمر في التعويل أيضا على دور دول أخرى في المنطقة من أجل تخطي الأزمة" .

وأوضح آل ثاني: "نحن استمرينا في مسارنا، تابعنا النمو الاقتصادي، ووجدنا لنا مسارات ملاحية جديدة، ولكن لا تزال بعض المشكلات الاجتماعية متواصلة"، موضحا "صار الجرح عميقا جدا بين أفراد الشعب ولن يكون من السهل تضميد هذه الجراح… لكن لا زلنا نؤمن بأن الحوار يمكن أن يعيد العلاقة بيننا في ظل مبدأ سيادة الدول".

وأضاف وزير الخارجية القطري: "الجميع يدرك أن الأزمة الخليجية قائمة على أكاذيب وجريمة إلكترونية"، في إشارة إلى اختراق وكالة الأنباء القطرية "قنا" وبث أخبار مشبوه على لسان أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

و بالنسبة لمستقبل مجلس تعون الخليج الفارسي قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن: "بالنسبة لمجلس التعاون.. اعتقد أن هذا التحالف الإقليمي بحاجة إلى إعادة هيكلة وصياغة، ونظام حوكمة جديد، ويجب أن يكون ملزما لكل الدول"، مضيفا: "مجلس التعاون وأمينه العام بلا حول ولا قوة". "هذا المجلس موجود اليوم، لكن ليس لديه قوة، الآليات موجودة ولكن لا يتم تفعيلها". وتابع قائلا أيضا "يجب أن تكون هناك آليات لفصل النزاعات، وأن تكون ملزمة لكل الدول".

وكان مجلس تعاون الخليج الفارسي، تعرض إلى هزة كبيرة، بسبب اندلاع الأزمة بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية، في 5 يونيو/حزيران 2017، والتي أسفرت عن قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين طرفي الأزمة، بسبب اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما نفته، وطالبت بالحوار.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، افتتح صباح اليوم السبت، منتدى الدوحة 18، وقال وفي كلمته، إن موقف بلاده لم يتغير من حل الأزمة الخليجية، وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية، مجددا التأكيد على أن "الحوار هو الذي يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات"، وذلك وفقا لقناة "الريان" الرسمية القطرية.

وفي 5 يونيو/ حزيران من العام الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطروفرضت عليها "حصارا" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.