مشاهد خاصة للعالم من منزل ابو حيمد الذي هدمه الاحتلال

السبت ١٥ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) ‏12/15‏/2018 – شهيد وستة اسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي من عائلة ابو حميد، واليوم واجهت هذه العائلة للمرة الثالثة عنصرية الاحتلال المتمثلة بهدم منزلها بعد مرتين في عامي اربعة وتسعين والفين.

العالم - فلسطين

الدافع انتقامي لا اكثر، فلم يكف الاحتلال اعتقال ستة من ابناء ام ناصر ابو حميد ليكمل مسلسل عنصريته بهدم منزل العائلة في صورة تمثل سياسة ونهجا يعتمده الاحتلال منذ نشأته.

كاميرا قناة العالم زارت منزل عائلة ابو حميد الذي تعرض للهدم مرتين هذا الصباح داخل مخيم الأمعري في مدينة رام الله، ورصدت مشاهد الخراب والدمار الذي تعرض له نتيجة تفخيخه بالمتفجرات.

وقالت ام ناصر ابو حميد ان منزلها تعرض للهدم اكثر من مرة لكن ذلك لن يثنهم ويضعف عزيمتهم، مشيرة الى ان منزلهم وكل المنازل المهدمة هي فداءا لاطفال فلسطين وابنائها.

ووجهت ام ناصر رسالة الى الاحتلال الاسرائيلي ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو ، قائلة:" انتم تهدمون ونحن نبني، انا واياكم والزمن طويل، هذه ارضنا وليست ارضكم، انتم من قام باحتلالنا واخذتم كل شيء منا".

وقال مراسل العالم ان تاريخ عائلة ابو حميدالنضالي يعود الى اكثر من 30 عام، بالتزامن مع الانتفاضة الاولى، مشيرا الى ان هذه العائلة في العام 1994 فقدت احد ابنائها شهيدا، هو عبد المنعم ابو حميد الذي استطاع عبر مجموعة من كتائب عز الدين القسام ان يقتل احد اهم ضباط المخابرات الاسرائيلية في منطقة رام الله من خلال كمين محكم.

بدوره قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة ان الاحتلال استقدم نحو الف جندي اسرائيلي لهدم منزل عائلة ابو حميد منذ منتصف الليلة الماضية، موضحا ان الاحتلال يريد من وراء هدمه لهذا المنزل ان يكسر شوكة الشعب الفلسطيني.

واضاف جمعة ان المحاولات الاسرائيلية والعقاب الجماعي وهدمه للمنازل لن تتمكن من فك عضض المقاومة وتماسكها، بل ستزيد الشعب الفلسطيني قوة واصرارا على تحقيق هدفه.

وكان جيش الاحتلال قد قرر هدم منزل العائلة على خلفيه اتهام ابنها إسلام بقتل جندي خلال المواجهات التي اندلعت في مخيم الجلزون قبل أشهر.

المصدر: خاص العالم