اللواء باقري: انسحاب امریكا من سوریا لیس امرا مهما

اللواء باقري: انسحاب امریكا من سوریا لیس امرا مهما
الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

قال رئیس الاركان العامة للقوات المسلحة الایرانیة اللواء 'محمد باقري' ان انسحاب القوات الامریكیة من سوریا لا یعد اجراءا كبیرا بالنظر الی تواجد عدد كبیر من هذه القوات في المنطقة.

العالم - ايران

وخلال ملتقی 'مالك الاشتر' الذي اقیم في مقر الاركان العامة للقوات المسلحة، اضاف اللواء باقري الیوم الاحد ان سوریا جسدت لنا محاولات العدو الرامیة الی انعدام الامن في المنطقة .

واوضح ان الاعداء و من خلال صناعة الجماعات التكفیریة بما فیها جماعة "داعش" الارهابية التي اوجدتها اجهزه الاستخبارات الغربیة، استهدفوا الحكومة المشروعة في سوریا وكانوا یقدمون الدعم الكامل للارهابیین وكان یساعدونهم من خلال مروحیاتهم حتی علی الفرار من المناطق المحاصرة و كانوا یقدموان ایضا مساعدات لوجستیة لهم.

وتابع قائلا ان الاعداء ومن دون اذن من سوریا حكومة و شعبا احتلوا جزء ا من اراضی سوریا و قاموا ببناء قاعدة لهم فیها.

وفي جانب اخر من تصریحاته قال اللواء باقرس ان امریكا هددت سوریا بتجزئة اراضیها وقامت بالعدوان علی الشعب السوري واضاف ان امریكا قامت بتحریض الصهاینة لاستهداف سوریا كما تحرضت الدول العربیة وبعض دول المنطقة علی دعم الارهابیین و هذا الدعم بلغ ذروته.

وتابع بالقول ان امریكا تذرعت بحرب سوریا ضد الكیان الصهیوني و علاقاتها الودیه مع ایران لتقوم بكل ما بوسعها للاطاحة بالنظام الشرعي في سوریا غیر انها تعلن الیوم انسحابها المذل من سوریا.

وشدد بالقول ان خروج القوات الامریكیة من سوریا لیس امرا مهما نظرا الی تواجد عدد كبیر من هذه القوات في المنطقة، قائلا اننا نشهد الیوم ان الوعد الالهي و ما وعد به سماحة قائد الثورة الاسلامیة حول ضرورة خروج امریكا من المنطقة یتحقق بهذا الشكل الذى نراه.

*مقارنة زیارة ترامب و شمخاني

واضاف اللواء باقري ان الدول الغنیة في المنطقة التي كانت تنوي شن الحرب علی سوریا و كذلك علی الرئیس السوري بشار الاسد، تحرص الیوم علی اعادة افتتاح سفاراتها في سوریا.

وقال ان الرئیس الامریكی دونالد ترامب الذي یزعم بانه اقوی شخص في العالم زار العراق بشكل سري حیث ان طائرته هبطت في قاعده عسكریة بعیده عن العاصمة العراقیة بغداد و كانت نوافذها موصده و تم قطع انظمة الرادار فیها دون وجود اي ضوء فیها و بالتزامن مع هذه الزیارة، وصل أمین المجلس الأعلی للأمن القومي علي شمخاني الی كابول التي تعاني من انعدام الامن اكثر من العراق غیر ان شمخاني اجری لقاءات رسمیة هناك و غادرها متوجها الی البلاد مرفوع الرأس، وهنا یتبین الفرق بین الحق و الباطل.

واضاف انه لیس لدیه متسعا من الوقت كي یشیر في كلماته هذه، الی قائمة الهزائم الامریكیة وفضائحها المخزیة في المنطقة بشكل كامل.

وفي جانب اخر من تصریحاته اشار اللواء باقري الی تقدم و تطور التكنولوجیا بشكل متزاید في ایران وقال انه وبموازاة ذلك قام الاعداء بحیاكة المؤامرات ضدنا و ذلك یحتم علینا مواصلة الصمود في هذه الظروف كي نتمكن من الحفاظ علی توازن قوة الردع من خلال التحرك المستمر والمضي قدما نحو الامام.

واستطرد بالقول ان العدو یرصد قوتنا الردعیة و اذا لم نمض قدما نحو الامام سنواجه التهدید، قائلا في الوقت نفسه ان العدو ورغم كل التهدیدات التي یوجهها ضدنا و المؤامرات التي یحكیها، لا یتجرأ علی توجیه تهدید عسكري ضد البلاد حیث ان المسؤولین قادرون علی تقدیم الخدمات للشعب في ظروف امنة بشكل كامل.

واشار الی الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسیة یوم 30 دیسمبر عام 2009 و اضاف ان یوم 30 دیسمبر هو یوم التصدی الوطني للفتنة و مثیری الفتن و ان الشعب الایراني اثبت انه یتحلی بالبصیرة و یحضر الساحة لاخماد الفتنة كما ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تشق طریقها نحو الامام.

وقدم تعازیه بوفاة آیة الله هاشمي شاهرودي و وصف الفقید بأنه من اركان النضال مع نظام صدام البائد و قدم خدمات قیمة للبلاد.