شلل تام بتونس مع بدء إضراب عام

شلل تام بتونس مع بدء إضراب عام
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

بدأ اتحاد الشغل في تونس اليوم الخميس اضراباً عاماً يشمل المطارات والموانئ والقطارات احتجاجاً على رفض الحكومة رفع أجور نحو 700 ألف موظف في القطاع العام، حيث اكدت المصادر الخبرية حصول حالة شلل تام في مختلف مرافق الانتاج والمواصلات العامة.

وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس في وقفة حاشدة ضد تدني الأجور: ثابتون على مبادئنا ولن نتراجع عن خياراتنا في الدولة الديمقراطية المدنية الاجتماعية.

واكد الطبوبي: الحكام الجدد يريدون ضرب الاتحاد العام التونسي للشغل بأي طريقة ولكنهم سيفشلون، مضيفا ان معركتنا هي الدفاع عن تونس واستقلاليتها أكثر مما هي معركة زيادة أجور.

ويشمل الإضراب الذي يستمر يوماً واحداً المدارس والمكاتب الحكومية والوزارات والشركات العامة التي تضمّ خدمات النقل البريّ والبحريّ والجويّ والمستشفيات ووسائل الإعلام الرسمية وغيرها من الخدمات.

في المقابل، أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أن "الحكومةَ ستعمل على تأمين استمرار الحد الأدنى من المرافق الحيوية في البلاد رغم الإضرابِ".

وفي كلمة وجهها إلى التونسيين أشار الشاهد إلى أنّ "باب الحوار سيبقى مفتوحاً".

وأمس الأربعاء أعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام للشغل في تونس حفيظ حفيظ، "فشل المفاوضات مع الحكومة بشأن الزيادة في الأجور".

الاتحاد أكد المُضيّ في إضرابه العام الذي يتزامن غداً الخميس 17 كانون الثاني/ يناير مع الذكرى الثامنة للثورة التونسية، احتجاجاً على سياسات الحكومة.

وشهدت جلسة عامة في مجلس النواب التونسيّ خلافات واسعة وصلت إلى حدّ المشادة الكلامية والتشابك بالأيدي بين نواب من الجبهة الشعبية وكتلة الائتلاف الوطنيّ

الخلاف اشتدّ بعد توجّه النائب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي إلى منصّة رئيس المجلس، وطالب الهمامي بتمكين زملائه في الجبهة من التدخّل لإبداء موقفهم، فأثار ذلك حالة من الفوضى بعد رفض رئيس المجلس مواصلة النقاش بشأن الإضراب العماليّ المقرر اليوم.

واعتصم لليوم السادس على التوالي، أساتذة التعليم العالي في تونس، احتجاجاً على ما يعتبرونه سياسة المماطلة والتسويف لسلطة الإشراف في تفعيل الاتفاقات السابقة بشأن إصلاح التعليم العالي ومراجعته.