نوافذ: شاهد هل حقق الاعلام المقاوم دورا في انتصارات المقاومة الفلسسطينية - الجزء الثاني

الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٩ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

قضية العرب الكبرى قضية الوجود لا الحدود القضية التي يتقرر موقفنا من دول العالم على ضوء موقفها منها هي عند بعض العرب امست شعارات زائفة ومزايدات رخيصة عبئت الحياة الغام ومتفجرات وانتحاريين وشهداء مخدوعين وضحايا ابرياء هي في اعلام هؤلاء لا ترقى ان تتقدم الاخبار هي خبر ثاني او ثالث هذا ان استحقت التغطية في اعلامهم الجاني ضحية والجاني دولة والشهداء قتلى والمحتلون جنود في اعلامهم شبان يموتون كل يوم من اجل قضية خاسرة وان اظهروا اهتماما فلامتصاص غضبا واجهاض تحرك.

و فيما يتعلق بتقييم اداء الاعلام العربي تجاه القضية الفلسطينية قال رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام غالب قنديل في حوار خاص لـ قناة العالم عبر برنامج (نوافذ) ان الاعلام العربي بهذا الاصطلاح العريض فيه مجموعة مشاهد في التعامل مع الصراع العربي الصهيوني وليس مشهد واحدا فالاعلام هو صوت مالكيه وسمه مؤسسات اعلامية تملكها الحكومات او ممولة من جهات حاكمة مثلما تفعل بعض دول مجلس التعاون بشراء مساحات الهواء السياسي وليس فقط من خلال قنواتها الخاصة او الصحف التي تملكها العائلات الحاكمة في السعودية او قطر او الاماراتلذلك فانه يسيطر على طبيعة الاداء الاعلامي مشهدان رئيسيان الاول مشهد الاعلام الملتزم بقضية فلسطين المواكب للوقائع والتطورات المتصلة بالصراع العربي الصهيوني من موقع مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان وهذا يرتب اداءا اعلاميا من طبيعة محددة محورها نقل اخبار كل تحركات الشعب الفلسطيني حركات المقاومة الانتفاضات والتظاهرات والمسيرات داخل فلسطين المحتلة .

المشهد الاخر وهو مشهد الحكومات المهرولة للتحالف مع الكيان الصهيوني والتصدي لقوى المقاومة بكل الوسائل وكان هذا الاعلام الرجعي الممول من دول مجلس التعاون جزء من كل جوقة الحملات التي استهدفت قوى المقاومة في المنطقة او استهدفت دولة كسوريا في ظل العدوان الاستعماري الذي قادته الولايات المتحدة.

لذا فان هناك منصات اعلامية شريكة مع العدو الصهيوني في محاولة كي الوعي العربي والترويج لفكرة قبول الكيان الصهيوني والاعتراف به وبالمقابل راية المقاومة لاتزال هناك جهات اعلامية متعددة في الفضاء العربي ترفعها وتتبناها.

وفيما يتعلق بالاعلام الحر والمستقل الذي واكب اعمال المقاومة الفلسطينية الذي يغطي كل تحركات المقاومة ونشاطاتها وانجازاتها والمدى الذي اسهم فيه هذا الاعلام في خدمة هذه القضية أكد منسق شبكة "قادرون معا" للاعلام البديل د. وليد محمد علي انه بالتاكيد هناك اعلام وهناك اعلاميين يدركون بعمق طبيعة الصراع وبعمق استهدافات المشروع الصهيوني ومن يدرك طبيعة هذا المشروع الصهيوني الذي يستهدف هذه الامة فانه يستهدف هذه المنطقة برمتها والهيمنة عليها ولان الكيان الصهيوني لا يشكل الا سكنة عسكرية متقدمة لهذا الاستعمار الذي ينتقل الان باداء الكيان وادائه لمرحبلة جديدة في السيطرة على الامة ومن يدرك ذلك فانه يقوم باستنهاض الهمم ودعم الامم والقامات التي التي تعمل من اجل فلسطين وان هذا الاعلام حتى الان قام بدور ايجابي الا انه يستطيع بدور اكبر وخاصة اننا في مرحلة بالرغم من كل هذا الضباب الذي يحيط بانجازات قوى المقاومة الا ان هنالك افقا كبيرة لاظهار الانجازات وقلبت فعلا معايير الصراع مما اجبر الاعداء على كشف كل اوراقهم ، وبالتالي فان هذا المشروع الصهيوني وحتى المشروع الغربي الاستعماري لم يعد يظهر على الواجهة ولم يعد قادرا فرض ارادته على المنطقة، ولولا الانجاز الميداني الفاعل لقوى المقاومة لم يتمكن لا الاعلاميين ولا الهيئات الاعلامية من عكس تلك الواقعة .

وفيما يتعلق بوجود الاعلام المقاوم ومنظومة عمل المقاومة ومدى ارتباطها بانجازات وانتصارات المقاومة اوضح الاعلامي اللبناني محمد شري ان هذه المرحلة الاخيرة من الصراع والاعلام المقاوم هو شريك في كل هذه الانجازات الميدانية وتصاعد روح المقاومة واشتعالها في فئات واسعة من الامة سواء في لبنان او المنطقة وهذا يدل على فاعلية والدور الايجابي الذي لعبه اعلام المقاومة على كل المستويات المواكبة في المواكبة والمشهد والصورة وعلى سبيل المثال مؤخرا ما جرى من احداث في قطاع غزة عندما وزع مشهد صاروخ القرن كان له اثر ميداني فلم يكن له فعلا عسكريا فقط فالفعل الاعلامي الذي دفع سلكات الاحتلال لقصف مقر قناة قناة الاقصى وتدميره بسبب الفعل الاعلامي المؤثر في الميدان العسكري ورفع معنويات المقاومة ، وعلى مستوى العدو كان اعلام المقاومة مرصودا ومؤثرا في معارك المقاومة الدائرة مع الكيان الصهيوني المحتل .

وحول تمكن الاعلام المقاوم على الرغم من امكانياته وغياب المنابر الاعلامية الاخرى من خدمة القضية الفلسطينية وتبقي عليها كقضية محورية ، اشار الصحفي الفلسطيني زاهر ابو حمده ان الاعلام هو في خدمة مالكيه الا انه كان دائما منذ تاسيسه في خدمة السياسة والاقتصاد الا انه حاليا كان هناك منظومات ووسائل اعلامية يجب تقسيمها بحسب اشكالها فهناك قنوات ووسائل اعلامية مملوكة لحكومات ووسائل مملكوكة لاحزاب ووسائل مملكة لرجال اعمال وان هذه الوسائل متناقضة مع بعضها ولكل وسيلة اعلامية هدفها وانضم لهذه الوسائل الاعلامية الكثيرة الاعلام الخارجي فامريكا لديها قناة ناطقة باللغة العربية وكذلك اوروبا وتركيا وروسيا وفرنسا والمانيا وبالتالي يجب ان نتساءل على الرغم من عددها الكبير الا انها تبث باللغة العربية ، وتستهدف الجمهور العربية هل فقط لتغيير ايديلوجي معين او تغيير نفسي معين او حضور معين او ترويج لهذه البلاد او تلك ونعتقد ان هناك نوعا من الاختلاط في الوعي العربي .

واضاف ابو حمده انه من يملك المعلومة يمكنه ان يؤثر في الجمهور فمثلا اذا كان لدى اعلام المقاومة معلومة عن مواجهة مع الاحتلال الصهيوني كان لها السبق الصحفي وبامكانها ان تؤثر في الجمهور .ومن يملك فيديوهات حصرية لاي معركة او هجوم بامكانه ان يؤثر في الجمهور .

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة :

رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والاعلام غالب قنديل

الاعلامي اللبناني محمد شري

منسق شبكة "قادرون معا" للاعلام البديل د. وليد محمد علي

الصحفي الفلسطيني زاهر ابو حمده