تظاهرات في الخرطوم ومختلف المدن تحت عنوان مواكب التنحي

الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المشاركين في مسيرة حاولت الوصول إلى القصر الجمهوري في الخرطوم وذلك في الوقت الذي كثف فيها المتظاهرون تحركهم للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير.

العالم - خاص بالعالم

وبذات المطالب الداعية لرحيل الرئيس عمر البشير تتجدد التظاهرات في مختلف انحاء العاصمة خرطوم والمدن السودانية في انحاء البلاد.

مصادر سودانية اعلنت الى ان مختلف انحاء العاصمة الخرطوم ومنها مناطق جبره و محطة السبعة والكلاكلة وجبرة شهدت تظاهرات تطالب برحيل البشير وحكومته كما شهدت مختلف الاحياء في ام درمان و بحري وولاية الجزيرة وولاية البحر الاحمر تظاهرات حاشدة شارك فيها طلاب الجامعات والمدراس تطالب برحيل البشير .

وكانت مجموعة من النقابات وعلى راسهم تجمع المهنيين السودانيين المعارض وعدة قوى سياسية ومدنية قد طالبت بالتظاهر والتوجه نحو القصر الرئاسي في اكبر دعوة منذ بداية الاحتجاجات.

في المقابل اعلنت مصادر امنية ان عنصرين تابعين للجهاز الامن والمخابرات الوطنية قتلا واصيب اخرون في مدينة بور سودان جراء اشتباك بين قوات الامنية والجيش وتعتبر الحادثة الاولى من نوعها نذير بتصاعد الخلافات حتى داخل المؤسسات الامنية والعسكرية السودانية.

وزير النفط في حكومة جنوب السودان حزقيال جاتكوث كشف من جانبه عن دعم بلاده للرئيس البشير معتبرا ان بديل البشير هم الاسلاميين وهو ما يثير قلق جنوب السودان على حد تعبيره.

في خضم التظاهرات والمطالبات بالتنحي اختتم البشير زيارته الى قطر فيما اعلن امير قطر الشيخ تميم بن حمد دعمه لوحده واستقرار السودان دون الاعلان عن اي حزمة مساعدات اقتصادية وهو ماكانت تتوقعه السودان في ظل ازمتها الاقتصادية المتمثلة بارتفاع اسعار الخبز وشح العملات الأجنبية .

وبحسب المراقبين فان المظاهرات لم تتمكن حتى الان من اظهار قيادة معارضة متماسكة تعلن عن مستقبل الاحتجاجات وتترجم مطالب المحتجين كما ان السودان يواجه ايضا خطرا خارجيا حيث ان السودان بات حلقه من حلقات النفوذ والطموحات السعودية الاماراتية الممتدة من عدن في اليمن مرورا بمصر حتى ليبيا.

التفاصيل في الفيديو المرفق....