شاهد.. هذا ما تبرع به أطفال سوريا لمتحف طفولة الحرب

الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٩ - ٠٨:٤٩ بتوقيت غرينتش

لعب اطفال ومفاتيح منازل ومذكرات؛ مقتنيات شخصية تبرع بها أطفال سوريون، لتستقر هنا في متحف طفولة الحرب في سراييفو.

العالم - سوريا

وتبرعت الطفلة مروة ذات الخمسة عشر ربيعا مفاتيح زاهية الالون على شكل حذاء.. وكتبت تقول"ان المفاتيح فتحت أبواب أجمل منزل رأيته في حياتي. لكنه للأسف احترق خلال الحرب"...ومن بين المقتنيات التي تم التبرع بها، دفتر وهو عبارة عن يوميات كتبت عام الفين وسبعة من قبل فتاة سورية تدعى هديل.

وقال اللاجئ سوري، العابد مبيض"هذا جزء من مذكرات هديل. كانت تكتب عن دميتها وتطلق عليها اسم هديل. تقول انها كانت تشعر بالقلق بشان دميتها وظلت تتخيل أن منزلها يتعرض للقصف وانها ترى دميتها تحت الانقاض".

وقد ساعد عابد مبيض في جمع هذه المقتنيات لعرضها في المتحف معتبرا انها فرصة للأطفال السوريين لرفع أصواتهم وإبلاغ العالم بمعاناتهم.

وقال مبيض:" البشر لا يتعلمون أي شيء. إنهم يرتكبون الأخطاء نفسها، يفتعلون الحروب ويلحقون الأذى بالآخرين من أجل لا شيء. من المهم حقاً إظهار أن التاريخ يعيد نفسه ونحن جميعنا، بحاجة لفعل شيء لإيقاف ذلك".

مؤسس المتحف ياسمينكو خليلوفيتش، دفعته ذكريات طفولته خلال صراع البلقان في تسعينات القرن الماضي إلى جعل المتحف كنزا من مقتنيات شخصية تبرع بها أشخاص كانوا أطفالا حينها وهو يسعى لجعله أكبر سجل في العالم للطفولة في زمن الحروب.

وقال ياسمينكو خليلوفيتش:"نريد إظهار أن أطفال الحرب ليسوا ضحايا سلبيين فحسب كما نراهم غالباً، بل هم أيضاً ناجون أقوياء ومبدعون وقادرون على التأثير ليس فقط على حياتهم ولكن أيضًا على حياة الناس من حولهم".

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف إن هناك مليونين ونصف مليون لاجئ من أطفال سوريا في الخارج ومليونين وستمائة الف نازح في الداخل.