شاهد بالفيديو..

قصة القريةالفرنسية التي انطلقت ثورةالامام الخميني منها

الإثنين ٠٤ فبراير ٢٠١٩ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

تحولت ضاحية نوفل لوشاتو جنوب غرب العاصمة باريس الى مقصد للزوار بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، حيث المنزل الذي أقام فيه الإمام الخميني الراحل قدس سره نحو أربعة شهور، ومنه قاد الثورة نحو الانتصار.

العالم - ايران

من نوفل لوشاتو، القرية الصغيرة والهادئة الواقعة جنوبَ غربِ العاصمة الفرنسية باريس، فجر الامام الخميني الراحل قدس سره، اعظم ثورة اسلامية في التاريخ المعاصر.

نوفل لوشاتو التي تبعد خمسة وثلاثين كيلو مترا عن جنوب العاصمة كانت اخر مقر للامام الخميني قدس سره في المنفى قبل عودته الى ايران منتصرا في مطلع شباط عام الف وتسعمائة وتسعة وسبعين، وما يزال الايرانيون الى الان يحيون ذكرى انتصار الثورة بالتوافد الى منزل الامام الخميني الذي خرجت منه تعاليم الثورة الاسلامية الايرانية.

فبعد ضغوط نظام الشاه المتزايدة الذي كان يخشى من النشاط السياسي للامام الخميني في مدينة النجف الاشرف، اضطر الامام الى مغادرة المدينة متوجهاً الى الكويت. إلاّ أن الحكومة الكويتية رفضت دخول الامام الخميني الی أراضيها، ما اضطره في النهاية التوجه الى باريس ليستقر بعد يومين من وصوله في قرية نوفل لوشاتو.

وخلال مدة اقامة الإمام الخميني فيها والتي دامت اربعة اشهرٍ، تحولت المقرية الصغيرة الى أهم مركزٍ خبري في العالم، وعرض الإمام الخميني من خلال اللقاءات الصحفية المتعددة التي اجريت معه وجهات نظره حول الحكومة الإسلاميّة واهداف نهضته المستقبلية امام العالم اجمع، وبذلك تعرف الكثيرون على فكر الإمام وثورته، ومن هنا ابتدأت قيادته لاصعب المراحل في الثورة الإسلاميّة الايرانية.

وفي منزل قبالة الحديقة، أمضى الخميني آخر أشهر المنفى الذي شمل تركيا والعراق إضافة الى فرنسا، قبل أن يعود الى طهران بعد خمسة عشر عاما من النفي القسري.