شاهد... بيان هام لقائد الثورة الاسلامية في ايران

الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

العالم - ايران

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن ثورة الشعب الإيراني العظيمة هي أكبر الثورات في العصر الحديث وأكثرها شعبية، وهي الثورة الوحيدة التي أمضت أربعين عاماً زاخرة بالمفاخر والأمجاد من دون خيانة لمبادئها.

وأضاف اية الله خامنئي في بيان بمناسبة الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية ان الثورة الاسلامية صانت كرامتها وأصالة شعاراتها، ودخلت الآن في المرحلة الثانية من البناء الذاتي وبناء المجتمع وصناعة الحضارة.

وأوضح سماحته انه عندما كان العالم مقسماً بين الشرق والغرب الماديين ولم يكن أحد يتصور وقوع نهضة دينية كبری، نزلت الثورة الإسلامية الإيرانية إلی الساحة باقتدار وعظمة وحطمت الأطر التقليدية.

وشدد آية الله خامنئي على ان الثورة الاسلامية وقفت بصراحة وشجاعة مقابل العتاة والمتعسفين ودافعت عن المظلومين والمستضعفين. وقال ان هذه المروءة والفتوة الثورية لهي مبعث شموخ وفخر لإيران والإيرانيين، وسيبقی كذلك إلي الأبد.

ومن أجل قطع خطوات راسخة في المستقبل دعا قائد الثورة الاسلامية الى معرفة الماضي بشكل صحيح واستلهام الدروس والعبر من التجارب. محذرا من تهديدات تواجه المستقبل في حال الغفلة عن هذه الاستراتيجية.

ولفت الى ان الثوار الإسلاميين بدأوا مشروعهم من دون نماذج وتجارب، ولم تتأتي التركيبة بين الجمهورية والإسلام وأدوات تشكيلها وتقدمها إلا بالهداية الإلهية وبفضل القلب النير والأفكار الكبيرة للإمام الخميني.

واوضح سماحته انه علی الرغم من كل هذه المشكلات الاستنزافية قطعت الجمهورية الإسلامية يوماً بعد يوم خطوات أوسع وأرسخ نحو الأمام. وقد كانت هذه الأعوام الأربعون حافلة بكثير من حالات الجهاد الكبير والمفاخر المتألقة والتقدم المذهل.

وأشار الى ان الثورة الاسلامية حققت عدة انجازات هي:

أولاً: ضمنت استقرار البلاد وأمنها ووحدة أراضيها وصيانة حدودها.

ثانياً: أضحت الداينمو المحرك للبلاد في ميادين العلم والتقانة وتوفير البنی التحتية الحيوية والاقتصادية والعمرانية.

ثالثاً: ارتفعت بالمشاركة الشعبية في القضايا السياسية من قبيل الانتخابات ومواجهة الفتن الداخلية والتواجد في الساحات الوطنية ومقارعة الاستكبار إلی الذروة.

رابعاً: رفعت الثورة مستوی الرؤية السياسية لأبناء الشعب ونظرتهم للقضايا الدولية بنحو مذهل.

خامساً: رجحت كفة العدالة في توزيع خيرات البلاد العامة.

سادساً: رفعت من مستوی المعنوية والأخلاق في أجواء المجتمع العامة بشكل ملحوظ.

وقال قائد الثورة الاسلامية ان هذا كله حدث في زمن حشر فيه السقوط الأخلاقي المتزايد للغرب وأتباعه ودعاياتهم الهائلة لجر الرجال والنساء إلی مستنقعات الفساد، وحشر الأخلاق والمعنوية في زوايا العزلة في مناطق كثيرة من العالم، فكانت هذه معجزة أخری للثورة ونظامها الإسلامي الناشط الريادي.