ترشح بوتفليقة بين "استجابة لمطالب الشعب" و"استمرار لسلبياته وايجابياته"

الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٩ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

بعد طول ترقب وانتظار اعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية رئاسية خامسة وذلك عبر رسالة نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية. إعلان جاء بعد يوم من تجمع شعبي لترشيح بوتفليقة نظمه حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.

الترشح اليوم اثار تساؤلات عن الانتخابات التي ستجري في 18 نيسان/ ابريل المقبل، في ظل تأكيد الموالاة على فوزه الحتمي وتشكيك المعارضين لعهدة خامسة في نزاهة الانتخابات الرئاسية.

اما المعارضة فتبدو عاجزة عن التوافق على تقديم مرشح منافس، فهل هي محسومة فعلا ام انها لن تخلو بالضرورة من عنصر مفاجئ محتمل. وهي محاور بحثها القسم الثاني من برنامج "المغاربية" لهذا الاسبوع.

وفي هذا السياق قالت رئيسة تحرير صحيفة "الفجر الجزائرية" حدة حزّام، خلال برنامج "المغاربية" الذي تبثه قناة العالم: إن ابعاد هذا الترشح هو الابقاء على الوضع القادم واستمرار حكم بوتفليقة لفترة اخرى اذا ما اطال الله في عمره، يعني انه فشلت مساعي التمديد التي سعى اليها عبد الرزاق مقري رئيس مجتمع السلم بأن لا نذهب الى انتخابات وان نمدد فترة اخرى لبوتفليقة دون اللجوء الى الانتخابات، فأجبرت السلطة على اجراء انتخابات مع الاصرار على ابقاء بوتفليقة رئيسا لفترة اخرى وهو يعني استمرار لوضع قادم بكل ايجابياته وسلبياته.

فيما قال النائب السابق في حزب جبهة التحرير الوطني العياشي دعدوعة: احزاب الاغلبية لها تسلط على الشعب وتصغى اليه ولذلك استجابة لمطالب الجماهير، فعليها ان تجتمع في العادة وليست لاول مرة بأن تنادي رئيس الجمهورية الى الترشح من جديد، هذا لان رضا الناس غاية لا تدرك، ولكن هذه الاحزاب لا تنكر فضلهم من ابناء الامة الذين انقذوها من مخالب اجنبية ومحلية كثيرة.

واضاف: هذا التجمع الشعبي الهائل سواء من جبهة التحرير الوطني كحزب حاكم وغالب، او من جميع الاحزاب المواللاة هو في طريق الصواب واستجابة لمطالب الجماهير الشعبية الجزائرية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4067891