ببركة ابن سلمان

سجناء رأي سعوديون معتقلون وابن سلمان يفرج عن باكستانيين

سجناء رأي سعوديون معتقلون وابن سلمان يفرج عن باكستانيين
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٩ - ١١:١٦ بتوقيت غرينتش

فيما اعلن معتقلو الرأي في السجون السعودية بدء الإضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، أمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالإفراج عن مئات الباكستانيين في سجونه.

العالم-تقارير

أمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاثنين، بالإفراج "فورا" عن 2107 باكستانيين يقبعون في سجون بلاده, في الوقت الذي يقبع بالسجون السعودية مئات الدعاة والعلماء والاكاديميين الذين بدءوا بالامس إضرابا مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على سياسة اعتقالهم.

ويأتي الإعلان عن تلك الخطوة في اليوم الأخير لزيارة بن سلمان الأولى لباكستان التي بدأها الأحد في مستهل جولة آسيوية.

هذا وأعلن حساب "معتقلي الرأي" بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن بدء بعض المعتقلين في السجون السعودية الإضراب عن الطعام، وذلك في إطار الضغط على الكيان السعودي لإطلاق سراح جميع المُعتقلين تعسفياً.

وأكد الحساب المختص بنشر أخبار معتقلي الرأي بالسعودية، في تغريدات نشرها أمس الأحد، أن عبد الله الحامد أعلن في بيان من داخل المعتقل بدء حملة الإضراب، بمشاركة عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية.

وجاء في البيان: "يعلن الدكتور عبد الله بن حامد الحامد، المعتقل في السجون السعودية منذ شهر مارس 2013، أنه سيدخل اليوم في إضراب عن الطعام، للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء العمل السلمي والديمقراطي من دعاة حقوق الإنسان وجميع أصحاب الرأي والمعتقلين تعسفياً".

وأعلن كلٌّ من: المعتقل محمد فهد القحطاني أستاذ الاقتصاد والناشط السياسي وأحد مؤسسي جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية؛ والمعتقل فوزان الحربي العضو المؤسس بجمعية الحقوق المدنية (حسم)، انضمامهما إلى الإضراب الذي دعا إليه الحامد.

ويُذكر أن زوجة “الحربي”، أمل، ضمن المعتقلات في سجون السلطات السعودية.

وفي وقت لاحق، أعلن كلٌّ من المعتقل عبد الكريم الخضر أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة بجامعة القصيم والعضو المؤسس بجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)؛ والمعتقل عبد الرحمن العابد عضو هيئة التدريب بالكلية التقنية والعضو المؤسس بجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)، انضمامهما إلى الإضراب، ليرتفع عدد المضربين عن الطعام إلى خمسة معتقلين.

ويهدف الإضراب، بحسب البيان الصادر عن الحامد، “والمتزامن مع صيام الأيام البيض من شهر جمادى الآخرة، لربط ميقات نشاط من أنشطة المجتمع المدني بميقات العبادة، وتقوية الجسد والروح والإرادة عبر هذا الإضراب الرمزي”.

كما يهدف إلى الضغط على النظام السعودي لإطلاق سراح جميع نُشطاء العمل السلمي والديمقراطية وكافة أصحاب الرأي والمُعتقلين تعسفياً.

وشهدت السعودية خلال العام الماضي، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.