"داعش" للعراق.. إلى الأمام سر !

الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٩ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

العالم - خبر واعرابه

الخبر

أكد القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق جوى هود ان القوات العراقية غير جاهزة لحفظ الأمن، مشددا على ان واشنطن ستسحب قواتها من العراق إن طلبت بغداد ذلك، في حين اكد مسؤول عسكري أميركي أن قرابة 1000 من ارهابيي "داعش" فروا من سوريا إلى العراق في الأشهر الستة الماضية.

تحليل:

_تكاد لا تنفك اميركا عن التلويح بعصا الارهاب في العراق واللعب على وتر الامن لحفظ وجودها في بلاد الرافدين، خاصة بعد ارتفاع اصوات العراقيين المطالبة برحيل الاميركي من بلادهم.

_المراقبون للوضع في سوريا والعراق لا يختلفون على ان بقاء القوات الاميركية في المنطقة مرتبط ببقاء "داعش" وغيرها من الجماعات الارهابية، والاعلان عن الانسحاب الاميركي من سوريا لم يحصل إلا بعد ان تلقت جماعة داعش الوهابية هزيمة نكراء على يد محور المقاومة، وبات الوجود الاميركي مكلف وغير نافع في سوريا.

-القضاء على فلول داعش بريف دير الزور السورية لم يتم وإنما ما يحصل الان هو اتفاق يقضي بخروج آمن لهذه الجماعة من سوريا لتعيد ترتيب صفوفها في العراق ومنطقة التنف الحدودية حيث تنتشر القواعد العسكرية الاميركية، هذا ما اكده متابعون.

-كتائب حزب الله في العراق اشارت اليوم بوضوح الى ان الانتشار الأميركي في الاراضي العراقية يشير الى مخطط، بات مكشوفا للمقاومة العراقية، مؤكدة ان الاميركيين يمتلكون الان 31 قاعدة عسكرية في العراق و 34 الف جندي.

-تصريحات المسؤوليين الاميركيين حول عدم قدرة القوات العراقية على حفظ الأمن ، وفرار اعداد كبيرة من ارهابيي داعش نحو العراق، تتزامن مع تزايد مريب لنشاط الارهابيين داخل الاراضي العراقية الذين بدأو بتنفيذ عمليات خطف وقتل للمدنيين خاصة في الانبار وصلاح الدين.

-وبناءا على هذه التصريحات يرى مراقبون ان المخطط الاميركي القادم سيكون استهداف أمن العراق من خلال الجماعات الارهابية التي تعمد واشنطن على تسهيل عبورهم من سوريا الى داخل الارضي العراقية، في محاولة الى ايجاد مزيد من الضغط على الحكومة العراقية لعدم مطالبتها بالرحيل.

*علي القطان