العالم – ايران
قضايا عديدة تطرق إليها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني خلال مقابلة أجرته معه وكالة تسنيم الدولية للأنباء شارحاً الموقف الإيراني بخصوص الأوضاع الإقليمية والدولية المختلفة.
شمخاني تحدث أولاً عن موقف الإدارة الأميركية تجاه إيران معتبراً أن إدارة ترامب تفتقر إلى حسن النية ولا حاجة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة مشيراًإلى أن نية واشنطن هي خلق تحالف ضد الشعب الايراني لكن دول المنطقة ليس لديها موقف موحد ويتماشى مع البيت الأبيض.
وحول اعادة التفاوض بشأن الإتفاق النووي قال شمخاني ان التفاوض حول الشىء الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً لامعنى له وإن الاتفاق النووي لا زال قائما رغم جميع عيوبه وايران عملت بجميع تعهداتها.
وبشأن العلاقة بين إيران ودول المنطقة أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الى ان الكثير من الدول العربية ودول الخليج الفارسي لديها علاقات ودية مع ايران ولاترى ضرورة لايجاد تحالف عسكري او امني ضد ايران وقال ان الامارات ليس لديها موقف منسجم بالكامل مع السعودية وفي داخل الامارات هناك حكام يرسلون رسائل تعاون وازالة سوء التفاهم.
شمخاني اكد ان وقف صادرات النفط لايساوي بالضرورة غلق مضيق هرمز فهناك طرق عديدة لتحقيق ذلك نأمل بأن لا نجبر لاستخدامها.
وفي الشأن السوري أكد شمخاني أن إيران حققت تسعين بالمئة من أهدافها في سوريا وأنها ستبقى هناك وتحارب الارهاب طالما تريد الحكومة الشرعية في سوريا ذلك.
شمخاني اعتبر أن الإنسحاب الأميركي من سوريا فرضته حقائق ميدانية أبرزها هزيمة حلفائها في المنطقة وأن أميركا ستكون مجبرة قبل نهاية العام على الإنسحاب من أماكن أخرى في المنطقة.
وقال شمخاني أن إيران اتخذت بعض الاجراءات بالتعاون مع الجيش السوري ومجموع الحلفاء هناك للحفاظ على خطوطها الحمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني وقال سنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سوريا.
أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي اعتبر ان التعاون مع الدول الصديقة في المنطقة بغية ارساء السلام والاستقرار يعتبر من الاولويات الثابتة بالنسبة لإيران.
شمخاني كشف أن أفغانستان طلبت من ايران في السابق أن توظف امكاناتها وقدراتها لإرساء السلام والأمن هناك مشيراً إلى أن طهران دخلت مباحثات مع جماعة طالبان بطلب من الحكومة الأفغانية وكانت تبلغ كابول بنتائج تلك المباحثات طيلة تلك الفترة.