شاهد بالفيديو..

خطورة ما يفتقره صناع القرار في العالم العربي

الأحد ١٧ مارس ٢٠١٩ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

اكد المدير التنفيذي لمعهد الدراسات المستقبلية محمد شهاب الادريسي ان التفكير يتعرض لقضيتين اثنتين، الاولى هي معرفة الظواهر، والثاني هي معرفة خصائص هذه الظواهر.

العالم - خاص العالم

وقال الادريسي في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "نوافذ": ان العالم اليوم يشهد متغيرات وظواهر جديدة، ربما من حيث ادراك معناها تحتاج الى جهد، باعتبار ان الامور لا تأتي بهذه البساطة، ومن ناحية اخرى ينبغي دراسة هذه الظواهر والاخطار المتأتية منها والفرص القائمة فيها بنفس الوقت.

ولفت الى انه من هنا تبرز اهمية مراكز الدراسات في معركة الظواهر والاحكام المتعلقة بها.

من جانبه، اكد الباحث الفلسطيني وليد محمد علي، ان من واجب مراكز الدراسات انه يرى المجرد النظري والبيئة التي يبحث فيها والتحديات والاستهدافات الواقعة على هذه البيئة، ومدى مناعتها هذه البيئة في مواجهة من الكم الضخم من المعطيات.

وقال محمد علي: ان مهمة مركز الدراسات ان تبرز اهمية التحديات التي تواجه استعمار العقول والارادة المراد كيّها لاحتلالها وتحذير صناع القرار من التأثر من هذا الوافد.

بدوره، اعتبر الباحث في المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية نبيل سرور، ان مركز الدراسات هو عمل علمي يقدم الاحصاءات وعصارة الافكار وحلقات البحث وجلسات عصف الافكار والندوات البحثية التي تقدم من مواد علمية يمكن ان يستفاد منها صناع القرار سواء على المستوى السياسي او العسكري او الامني والعلمي ايضاً.

وقال سرور: ان مراكز الدراسات توفر خلاصة لهذه لابحاث مهمة لانها تضم نخب علمية سواء على المستوى الفكري والعلمي وتقدم المشورة لصناع القرار، ولكن في الاوساط العربية لا يعيرون الاهتمام الكافي لهذه الدراسات، بمعنى ان هناك تفرد بصناعة القرار لدى الزعماء السياسيين الذين يتجاهلون مراكز الدراسات ويضربون بعرض الحائط الكثير من النتائج، الامر الذي يؤدي الى ان تعانى الاوساط العربية من مستوى الانتاج الفكري الذي يعتمده القادة السياسيين ما يدلل على انه ليس هناك قيمة حقيقية للنخب العلمية التي تعمل في مراكز الدراسات.

من جهة اخرى، اعتبر الكاتب والباحث علي مراد، ان المشكلة الاساسية هي ان صاحب القرار الذي يتخذ القرار ليس مقتنعاً او لا يتعامل بجدية مع جدوائية مراكز الدراسات في العالم العربي.

وقال مراد: اذا اردنا ان نقارن بين التجربة في العالم العربي والتجربة في الغرب، نرى ان التجربة في الغرب ظهرت فيها مراكز الابحاث منذ مئة عام تقريباً اي خلال الحرب العالمي الاولى، ومن ثم ازدهرت مع الحرب العالمية الثانية وانتشرت اكثر مع الصراع السوفييتي الاميركي.

واوضح، ان التجربة في العالم العربي حديثة العهد ولم تنضج بعد وتعاني الكثير المشاكل باعتبار ان صاحب القرار ليس مقتنعاً بعد بمراكز الدراسات والابحاث.