باحث سياسي يحذر من تصعيد العمليات الإرهابية في أوروبا

باحث سياسي يحذر من تصعيد العمليات الإرهابية في أوروبا
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

توقع الدكتور طه على، الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أن تشهد الأيام المقبلة تزايداً فى معدلِ العمليات الإرهابية بواسطة "اليمين المتطرف"، على أن يقابل ذلك بعمليات لا تقل خطورة بواسطة "التنظيمات الإرهابية.

العالم - اوروبا

وتابع الخبير: لقد شهدت أوروبا خلال الفترة الأخيرة عودة عددٍ من أبنائها المنخرطين في تنظيم "داعش" الإرهابى بالشرق الأوسط، في الوقت نفسه التي لم تختف الأسباب التي دفعتهم إلى تلك التنظيمات سواء كانت مادية أو اجتماعية أو حتى سياسية، وبالتالى يبدو هؤلاء العائدين خطرا محتملا بدرجةٍ كبيرةٍ خلال الفترة القادمة على الأمن الأوروبي بشكل عام، وهو ما حذِّرت منه بعض التقارير الاستخبارية في أوروبا أخيرا.

وأضاف الباحث في علم الاجتماع السياسى، أن أنماط تنفيذ العمليات الأخيرة والمتوقعة أيضا أنها تحمل طابع العمل الفردي سواء بالأسلحة النارية كما حدث في نيوزيلاندا وهولندا، أو عمليات دهسٍ أو طعنٍ، مع ارتباط تلك الأعمال بدوافع اجتماعية ونفسية كما ظهر من اعترافات مرتكب حادث نيوزيلندا الأخيرة إذ اعترف بحقده على المهاجرين، وخاصة المسلمين منهم.

ولفت الدكتور طه على، إلى أن نزعة التطرف فى العالم ترتبط بدرجةٍ كبيرةٍ بفشل الحكومات في حل المشكلات الإقليمية والصراعات المزمنة كما هو الحال فى سوريا والعراق وقبل ذلك القضية الفلسطينية والانحياز الواضح للقادة الغربيين على حق الفلسطينيين وهو ما يصوره البعض في الغرب كمبررٍ على ازدواجية النخب الحاكمة في التعامل مع قضايا المقهورين حول العالم.

وتابع الباحث فى علم الاجتماع السياسي: لا يزال تعامل الحكومات الأوروبية مع العائدين من دعش بالشرق الأوسط ينقصه التقدير الشامل، حيث يقتصر الأمر على التعامل معهم جنائياً والتحقيق معهم بعيداً عن معالجة أسباب انضمامهم إلى "داعش" بالأساس.

وأوضح طه على، أن التنسيق الأمني الأوروبي لا يزال يعاني من قصور واضح على المستوى المؤسسي فقد عجز الأوروبيون عن تأسيس "وكالة استخبارات أوروبية موحدة" على غرار "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية" (CIA) في ظل عدم كفاءة المؤسسات القائمة في مواجهة الإرهاب مثل الـ "يوروبول".