فيديو وصور.. افتتاح متحف البصرة بألفي قطعة أثرية، وعودة كنز أثري إلى العراق

الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٩ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

كشف النقاب في متحف البصرة في جنوب العراق عن أكثر من الفي قطعة أثرية تعود بغالبيتها الحضارات السومرية والبابلية والأشورية، بينها مئة قطعة منهوبة أعيدت إلى البلاد.

العالم - العراق

وقال قحطان العبيد مدير دائرة آثار محافظة البصرة: "هناك 2000 إلى 2500 قطعة" أثرية في قاعات جديدة في المتحف.

وأوضح العبيد متحدثا أمام مبنى المتحف الذي كان في الماضي قصراً للرئيس السابق صدام حسين، أن "مئة قطعة من هذه الآثار" أعيدت إلى العراق، غالبيتها من قبل الأردن والولايات المتحدة.

وتعود هذه القطع الأثرية للحضارات السومرية والبابلية والأشورية، التي "تعود إلى ما بين ستة آلاف سنة قبل الميلاد إلى 1500 ميلادية" وفقا للمسؤول.

وتعرضت المواقع الأثرية في عموم العراق إلى تدمير وسرقة وإهمال كبير، خلال الحروب التي مرت بالبلاد خلال السنوات الماضية.

كذلك دمر تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد بعد هجوم شرس في حزيران/يونيو 2014، الكثير من المواقع الأثرية غالبيتها في شمال العراق.

ويقول خبراء الآثار أن تنظيم داعش الإرهابي دمر قطع الآثار الكبيرة وسرق القطع الصغيرة للتجارة بها.

وقالت الولايات المتحدة انها أعادت إلى العراق أكثر من ثلاثة آلاف قطعة آثار مسروقة منذ العام 2005، عثرت عليها في مناطق نزاعات في الشرق الأوسط.

إعادة حجر "kudurru" المسماري الأثري الهام إلى العراق!

أُعيد حجر بابلي قديم إلى العراق بعد مصادرته في مطار هيثرو البريطاني، يُعتقد أنه نُقل من العراق أثناء نهب المواقع الأثرية، بين عامي 1994 و2004.

ويبدو أن الحجر المسماري "kudurru"، الذي يعود تاريخه إلى عهد الملك البابلي "نبوخذ نصر الأول"، هُرّب من الشرق الأوسط بطريقة غير مشروعة.

وثارت شكوك ضابط في قوة الحدود، حيث أُخبر أن الشحنة تحتوي على "حجر منحوت" صُنع في تركيا. واتصل الضابط بالمتحف البريطاني للحصول على المشورة بشأن القطعة الأثرية، والتي تبين أنها صُنعت بناء على تعليمات من الملك البابلي، لتسجيل هبة الأراضي أو الفوائد الأخرى.

وبعد تحديد هويتها من قبل خبراء في المتحف البريطاني، قاموا رسميا بتسليم الحجر إلى السفارة العراقية.

وقال وزير الفنون والتراث والسياحة، مايكل إليس: "نحن ملتزمون بحماية التراث الثقافي والحفاظ عليه، سواء في بريطانيا أو في جميع أنحاء العالم، ويسعدني أن هذا الحجر الأثري الهام سيُعاد إلى وطنه".

الجدير بالذكر أن السلطات البريطانية حددت مُلكية الحجر الأثري، بعدما فشل المستورد البريطاني في إثبات الملكية القانونية، وما زالت التحقيقات مستمرة.