لنشاطه الحقوقي، يعذب "السويكت" ويعدم...

لنشاطه الحقوقي، يعذب
الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

مجتبى نادر عبدالله السويكت، كان متوجهاً لإكمال دراسته الأكاديمية في ميتشغن، وكغيره من النشطاء والحقوقيين، اعتقلته السلطات السعودية تعسفياً على خلفية التظاهرات السلمية التي بدأت في المملكة العربية السعودية تزامناً مع احتجاجات اخرى في دول عربية.

العالم - السعودية

فقد تحول وداع العائلة في مطار الملك فهد في مدينة الدمام لابنهم مجتبى (19 عاما) إلى لحظة البداية لإعتقال مجهول السبب، ومجهول الأمد. حيث اعتقلته السلطات السعودية قبل مغادرته مطار الملك فهد الدولي، دون وجود إستدعاء مسبق.
وفور الإعتقال تمت مصادرة جواز سفره، واقتيد لسجن المباحث العامة في مدينة الدمام، ليعرف فيما بعد أن تهمته المشاركة في التظاهرات السلمية، والتي تحرمها السلطات السعودية، بالرغم من مصادقتها على الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي ينص في المادة 24 على أن لكل مواطن الحق في حرية الممارسة السياسية، وحرية تكوين الجمعيات مع الآخرين والانضمام إليها، وكذلك حرية الاجتماع وحرية التجمع بصورة سلمية.
أضرار مادية ونفسية
الاعتقال العشوائي تسببت في كثير من الأضرار المادية والنفسية على المعتقل السويكت وأسرته:
1. تقدر الخسائر المادية بأكثر من 6000 دولار (22500 ريال سعودي). قيمة التكاليف المتعلقة بالسفر والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
2. في الوقت الذي يفترض أن يبدأ مجتبى مشواره الدراسي، سيقضي مدة مجهولة على تهمة تستنكرها الشرعة القانونية والحقوقية (التظاهر السلمي)، ورغم أنه يحق للسجين مواصلة دراسته الأكاديمية والحصول على الكتب التي تتيح له ذلك، إلا أن محاولات عائلته بإيصال حتى بعض الكتب رفضت دون إيضاحات قانونية، على الرغم من المرور بمجموعة من الخطوات و كتابة الخطابات للمسؤولين.
3. بعد اعتقاله أصيب بالتهاب في المعدة وتمزق في الكتف وآلام متواصلة في الظهر والركب وكذلك ضعف في النظر نتيجة لظروف السجن الغير صحية والإهمال الطبي المتعمد. أيضا تضاعف إصابته بمرض (جي 6 بي دي) متاعبه الصحية، وقد حاولت عائلته إيصال بعض المستلزمات الطبية، ولكن لم يسمح بذلك.
انتهاكات صريحة وتعذيب ممنهج
أكمل مجتبى نحو 400 يوماً من اعتقاله في 12/12/2012 ، تخللتها الكثير من الإنتهاكات القانونية في مراحل: القبض، التحقيق، الإيقاف.
فقد مارس المعذبون أنواعاً كثيرة من التعذيب، من ذلك:
1. تعليق مجتبى من يديه.
2. ضربه بالأسلاك والخراطيم.
3. إطفاء السجائر في أنحاء متفرقة من جسمه.
4. ضربه وصفعه بالأحذية على رأسه ووجهه.
5. تركه في زنزانة إنفرادية باردة في فصل الشتاء وهو مجرد من أغلب ملابسه والدماء تسيل من مواضع من جسده.
كان التعذيب يهدف الى انتزاع اعترافات غير صحيحة، وحين امتناعه عن المصادقة على الأقوال المنتزعة تحت التعذيب، يتم تعذيبه بقسوة أشد مرة أخرى.
في فصل الشتاء، لم يكن يصل لزنزانته سوى الماء البارد، ما يجبره على الاستحمام بالماء البارد، تعرض مجتبى على إثرها لمتاعب صحية، خصوصاً مع الجروح والكدمات الناتجة عن التعذيب.

وأعدم النظام السعودي ٣٧ سعودياً يوم الثلاثاء بتهم مختلفة وبينهم ٣٢ من القطيف والأحساء والمدينة المنورة والقصيم وعسير، وأغلبهم من اتباع اهل البيت (ع) ومن بينهم مجتبى السويكت.