عبدالمهدي يطالب تركيا بسحب قواتها من العراق

عبدالمهدي يطالب تركيا بسحب قواتها من العراق
الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

طالب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الاحد، أنقرة بانهاء التواجد العسكري التركي في منطقة بعشيقة دون استحصال موافقة الحكومة العراقية، مؤكدا اهمية الانطلاق بمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين من خلال تفعيل عمل اللجنة التنسيقية المشتركة.

العالم - العراق

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان اليوم أن عبد المهدي وخلال استقباله، وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، بحث امكانية تعزيز العلاقات المشتركة بين العراق وتركيا في المجالات كافة وحل المسائل العالقة بين البلدين بما يحقق مصلحة الطرفين".

واكد عبد المهدي ان "العراق استعاد عافيته وقوته ووحد صفوفه وحقق انتصارا كبيرا ضد الإرهاب وهو إنجاز مهم للعراق والمنطقة والعالم"، مضيفا "أننا لا نريد ان نقف مع محور ضد آخر وانما نبني علاقات تعاون ممتازة ومتوازنة مع جميع دول الجوار، ونركز على المشتركات وتعظيمها لتجاوز الخلافات، وان تركيا جار عزيز ودولة مهمة في المنطقة ولدينا علاقات متميزة والكثير من المشتركات والمصالح الاقتصادية وقضايا الأمن والمياه والتجارة والحدود ومواجهة الارهاب".

ودعا رئيس الوزراء إلى "اعادة خط سكك الحديد من البصرة الى تركيا ومنها الى أوروبا".

واعرب عبدالمهدي عن رغبته بتوسيع العلاقات بين الجانبين وان لا تنحصر بزيادة التبادل التجاري فقط بل تتعدى إلى تاسيس وانشاء مصانع ومصالح وشراكات اقتصادية داخل العراق في مجالات الصناعة والتجارة والاعمار واستثمار الاراضي الزراعية من قبل رجال الأعمال والشركات التركية".

وأوضح عبدالمهدي أن "مثل هكذا خطوات من شانها تعميق جذور التعاون بين البلدين وزيادة المنفعة على الجميع وتفتح أسواق البلدين أمام المنتجات العراقية والتركية والمشتركة، وان يكون هذا توجها استراتيجيا في العلاقات العراقية التركية"، مؤكدا على ان "العراق بلد واعد ويجب ان تكون لدينا رؤية مستقبلية مشتركة من اجل تحقيق المنفعة للبلدين والشعبين" .

ودعا رئيس الوزراء الى "حل جميع المسائل العالقة مباشرة بين الحكومتين العراقية والتركية وتوقيع اتفاقيات وتعاون مباشر حول المياه والنفط والأمن، مؤكدا اهمية الانطلاق بمرحلة جديدة من التعاون الأخوي بين البلدين والشعبين وتبادل المصالح وتفعيل عمل اللجنة التنسيقية المشتركة ".

من جهته قال وزير الخارجية التركي ان "العراق بلد مهم بالنسبة لنا وننتظر زيارتكم بإهتمام كبير، ويسعدنا ما يشهده العراق من استقرار داخلي وأمن وإزالة للكتل الكونكريتية وفتح الطرق ونرى في وجود مكتبكم خارج المنطقة الخضراء رسالة بليغة معبرة عن القرب من المواطنين وكسر للحواجز، كما يسعدنا تحسين العراق لعلاقاته مع دول الجوار كافة، وأن يلعب العراق دورا إقليميا مهما يتناسب مع حجمه وتأريخه وموقعه، ونثمن سياسة الحكومة العراقية في بناء علاقاتها الخارجية بشكل متوازن ومتين ونتطلع الى حل جميع المسائل العالقة بين البلدين بأجواء ودية وبشكل مباشر ".

ودعا وزير الخارجية التركي الى "رفع مستوى التبادل التجاري وتطوير الطرق البرية والسكك والتعاون في مجالات مواجهة المنظمات الارهابية وقضايا النفط والمياه والجمارك وفتح القنصليات. وابدى استعداد الجانب التركي للتعاون حول تزويد العراق بالطاقة الكهربائية، وتعزيز التواصل والشراكة بين رجال الاعمال في البلدين والاستفادة من القرض التركي الذي أعلن ضمن مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت".

وسلم مولود جاويش اوغلو، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، رسالة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تضمنت دعوة رسمية لزيارة تركيا .