ردا على مجازر العدوان بحق اليمنيين..

هذا ما ينتظر السعودية في الايام القليلة المقبلة

هذا ما ينتظر السعودية في الايام القليلة المقبلة
الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٩ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

جريمة تلو جريمة تضاف الى سلسلة المجازر الوحشية التي ارتكبها العدوان السعودي بحق الابرياء العزل باليمن، في استهتار واضح بحرمة الدماء البشرية والشهر المبارك وانتهاك لكل الأعراف والمواثيق والقانون الدولي، لكن في المقلب الاخر يؤكد اليمنيون تطور تقنيات الجيش واللجان الشعبية والتي اصبحت قادرة على الرد بقوة وفي كل مكان.

العالم - تقارير

أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية اليوم الجمعة ارتفاع حصيلة ضحايا غارات طيران العدوان السعودي في حي "الرقاص" السكني بالعاصمة صنعاء إلى 77 شهيدا وجريحا، موضحة أنه بعد انتهاء عمليات انتشال الضحايا والجرحى من تحت الأنقاض بلغت الحصيلة النهائية ستة شهداء منهم أربعة أطفال من أسرة واحدة ورجلين فيما بلغ عدد الجرحى 71 منهم 27 طفلا و17 امرأة و27 رجلا.

واستغربت الوزارة "من تمادي تحالف العدوان في توصيفه لمثل هذه الجريمة بأنها استهدفت ما وصفته بالهدف المشروع واصفة اياه بالمنطقة العسكرية ومراكز تصنيع طيران مسير، مطالبة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الأممية والدولية بالنزول إلى موقع الجريمة لتوثيقها والإعلان للعالم جميعا عن حقيقة المكان المستهدف".

ودعت وزارة الصحة "دول العالم والمجتمع الدولي للضغط أكثر على مجلس الأمن لإصدار قرار يلزم تحالف العدوان بإنهاء حربه ورفع حصاره على اليمن وعدم التدخل في شؤونه ومنه رفع الحصار على مطار صنعاء ليتسنى إسعاف الجرحى وإنقاذ ما يمكن إنقاذه". كما دعتهم للتعاون مع اليمن في قطاعه الصحي خاصة وأن الوضع الصحي أصبح كارثيا نتيجة العدوان والحصار.

انصار الله: جريمةصنعاء دليل فشل عسكري وسياسي للعدوان..

ادان الناطق بإسم حركة انصار الله "محمد عبد السلام" المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي على اليمن صباح الخميس في وسط العاصمة صنعاء، موضحا ان "الجريمة هي دليل على الفشل العسكري والسياسي لقوى العدوان وعجزهم عن الرد على عمليات الجيش واللجان العسكرية".

واضاف: المعايير التي يتعاطى بها العالم مع الوضع في اليمن هي معايير حيوانية وليست بشرية، ونحن لا ننتظر معايير عالم تحكمه سياسة البيع والشراء.

وتابع عبدالسلام، السلاح الذي يقتل اليمنيين أمريكي وفرنسي فكيف ننتظر من هذه الدول أن تتحرك وتقف إلى جانب اليمنيين؟ نحن نتوكل على الله وحده وعلى الشرفاء في هذا العالم لا على المجتمع الدولي.

العدوان السعودي يحاول استعادة ماء الوجه..

الاعلامي اليمني "عبد السلام الجحاف" قال أن الهدف من الغارات الهستيرية التي يقوم بها طيران العدوان على اليمن في عدة مناطق هو استعادة ماء الوجه بعد العملية اليمنية التي استهدفت مضخات نفط سعودية .

واضاف الجحاف بأنه لم يعد هناك شيء لليمنيين ليخسروه بعد هذه السنوات وأن الشعب خرج للتهليل بعد ضرب خطوط نفط سعودية واعتبره انتصارا جديدا للقوى الوطنية، مؤكدا ان اليمن قادر على الصمود اكثر بوجه العدوان.

وتحدث الاعلامي اليمني عن أن مشكلة العدوان مع الاعلام اليمني هي ان الاخير قام بكشف الحقيقة للعالم عن الوجه العدواني للسعودية واعوانها باستهدافها الدائم للاعلاميين الذين استشهدوا دفاعا عن الحقيقة.

وقال الجحاف ايضا بأن اميركا والسعودية ومن معهما يضيقون ذرعا بالناشطين الاعلاميين وانه من الطبيعي لدول العدوان بعد الخسائر التي تلقاها ان يقوم باستهداف هذه الرموز لإسكاتها.

التقنيات اليمنية تطورت وباتت قادرة على الرد في العمق..

من جانبه المستشار الاعلامي للمجلس السياسي الاعلى احمد الحبيشي قال بأن اليمن لم يكن باستطاعته في بداية العدوان الا امتصاص الضربات لكن تقنيات الجيش واللجان الشعبية اصبحت قادرة على الرد بقوة، وأن الجبهة الاعلامية اليمنية دخلت منذ البداية لرفع معنويات اليمنيين .

واضف المحبشي بأن اليمن حاول في البداية استعادة المبادرة عبر تطوير القدرات الصاروخية لديه والطيران المسير ،مشيدا بدور الشهيد صالح الصماد الذي اشرف بنفسه على عمليات التطوير لدى القوى اليمنية وكان يتجول في جميع جبهات القتال.

واضاف المحبشي ايضا بأن تطور اداء الجيش واللجان الشعبية خلال السنوات الماضية اوصلها لاستعادة المبادرة والقيام بعمليات داخل اراضي دول العدوان .

اختتام مشاورات عمان حول البنود الاقتصادية دون تقدم..

اختتمت الخميس المشاورات بالعاصمة الأردنية عمان التي استمرت خلال الفترة من 14 إلى 16 ايار/مايو الجاري لمناقشة الجانب الاقتصادي لاتفاق الحديدة دون أي تقدم بسبب تعنت فريق المرتزقة.

وقال ممثل اللجنة الاقتصادية في الوفد الوطني المفاوض أحمد الشامي إن فريق الطرف الآخر رفض مقترح الوفد بفتح حساب خاص يتم وضع إيرادات الموانئ وتحت إشراف دولي تُنفق منها الرواتب لجميع اليمنيين دون الاستفادة من ذلك سياسياً".

وأضاف الشامي لرويترز ان الامم المتحدة التي تواجه مأزق بشأن التفسيرات المختلفة بشأن تقاسم عائدات الميناء طرحت خطة حل وسط ستتم مناقشتها في جولة أخرى من المحادثات من المتوقع أن تتم في وقت ما من الشهر المقبل.

وأكد "لم يثبتوا قدرتهم على إدارة السياسة النقدية أو سعر الصرف أو السيولة كما لم يستطيعوا ضبط فروع للبنك في مناطق سيطرتهم كحال فرع مأرب والمكلا ".

وذكر بيان صادر عن المبعوث الأممي، أن المشاورات تمت برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بحضور البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأوضح البيان أن نقاشات صريحة وبناءة دارت بين الطرفين والجهات المشاركة بخصوص المقترحات المطروحة لتفعيل البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة.. مؤكدا أن مكتب المبعوث الخاص سيستمر في التواصل مع الأطراف اليمنية لاستكمال هذه النقاشات للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق.

الجدير ذكره أن الاتفاق ينص على توريد إيرادات موانئ الحديدة مقابل صرف مرتبات كل موظفي الجمهورية اليمنية.