بتُهمة الخيانة العظمى..

رفع دعوى قضائية ضد وزيرة التربية السابق في الجزائر

رفع دعوى قضائية ضد وزيرة التربية السابق في الجزائر
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في الجزائر، رفع دعوى قضائية ضد وزير التربية السابقة، نورية بن غبريط والمستشارين الذين رافقوها منذ تعيينها على رأس قطاع التعليم في 5 مايو / آيار 2014 في حكومة عبد المالك سلال الثالثة، وبلغ مجموع التهم التي تضمنها البيان 22 تُهمة من الفساد إلى الخيانة العُظمى.

العالم - مقالات وتحليلات

وقال بيان لمنظمة أولياء التلاميذ إن وزيرة التربية ومستشاريها ارتكبوا ” تجاوزات خطيرة مست المنظومة التربوية والقطاع، من طرف الوزير السابقة ومستشاريها باشر رئيس المنظمة على بن زينة، في رفع دعوى قضائية ضدها أمام القضاء “.

وتضمنت العريضة حسب البيان 22 قضية تمس المدرسة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، ومُحتوى النقاط مبني على شبهات الفساد المالي والأخلاقي والتربوي والخيانة العُظمى وخيانة الأمانة.

وتُعتبر بن غبريت _ التي توصف بالوزيرة التكنقراطية _ من أكثر الشخصيات المُثيرة للجدل على مستوى قطاع التربية وعلى مستوى الساحة السياسية، بسبب القرارات التي اتخذتها أبرزها إدراج اللهجة العامية الجزائرية في المراحل الابتدائية من التعليم بدل اللغة العربية الفصحى.

واعتبر مختصون أن مقترح تدريس اللهجة العامية يندرج في سياق المساس بأحد ” مقومات الأمة ” وهي اللغة العربية، واتهم آخرون الوزيرة السابق بتنفيذ ” أجندات أجنبية ” الهدف منها زعزعة استقرار البلاد.

وبعد ذلك طفا إلى السطح قرار آخر أثار تجاذب سياسي وإيديولوحي كبير، يتعلق بمنع الصلاة في المدارس، حيث قامت مديرة المدرسة الدولية بالعاصمة بإغلاق المُصلى ومنعت إحدى التلميذات من أداء الصلاة فيه، وهو القرار الذي ساندته بن غبريت التي كانت تصر دوما على إبعاد المدرسة الجزائرية عما أسمته بـ ” الممارسات الدينية ” وحصرها في عملية التحصيل وتقديم التوجيهات التكوينية والدينية للأطفال.

وكانت أكثر الانتقادات التي وُجهت لها قد جاءت على خلفية لجوء دائرتها الوزارية إلى الخبراء الفرنسيين للمشاركة في الإصلاحات التي طرحتها، ولم يتوان الجدل الذي شهده القطاع عند هذا الحد فقط بل تفجر جدل كبير بعدما وقع خطأ في كتاب الجغرافيا الجديد للصف الأول في المرحلة الإعدادية وزع على التلاميذ سنة 2016، ووضع اسم "إسرائيل" على الخريطة بدلا من اسم فلسطين، وقررت وزارة التربية بعد الضجة التي أثيرت عن الموضوع سحب الكتاب بحجة أن الخطأ كان مطبعيا.