اهالى غزة يخصصون صورة لوزير خارجية البحرين لرجمها

اهالى غزة يخصصون صورة لوزير خارجية البحرين لرجمها
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

بات وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد، رمزاً فاسداً للتطبيع مع ’إسرائيل’ وعراباً لمد جسور التحالف معها وخدمة أهدافها الاستيطانية على أنقاض الحق الفلسطيني.

وأصبح وزير الخارجية البحريني هدفاً رئيسياً لسخط الشعوب العربية ولا سيما أهل غزة الذين شنوا حملة ضارية ضده على خلفية تصريحاته الأخيرة.

غزة: تخصيص صورة لوزير خارجية البحرين لرجمها بالأحذية

وكان وزير الخارجية البحريني قال موخرا إن "إسرائيل وُجدت لتبقى، ولها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة" حسب زعمه.. مؤكداً أن بلاده ودولا عربية أخرى تريد التطبيع معها".

تم وضع صورة بالحجم الطبيعي في أحد شوارع غزة الرئيسة لوزير خارجية البحرين، مكتوب عليه "لا تبخل عليه بما يستحق".. كان ذلك كافياً لحث شاب فلسطيني على رفع حذاءه في وجه الوزير البحريني في رسالة تحمل توقيع كل فلسطيني وعربي حر يأبى التفريط في التراب العربي.

عراب بيع القدس

ليست هذه المرة الأولى التي تظهر صورة الوزير البحريني في شوارع غزة، فقد علق نشطاء فلسطينيون لافتة في وسط مدينة غزة تصف آل خليفة بـ"عراب بيع القدس"، تنديدا بتصريحاته التي ندد فيها بموقف جامعة الدول العربية التي دانت بشدة الإعلان والقرار الأسترالي بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لـ’إسرائيل’.

وكُتب على اللافتة التي تتوسط أحد الميادين الرئيسية في مدينة غزة، "فليسقط وزير خارجية البحرين"، و"القدس ستبقى عاصمة لفلسطين".. وزير خارجية البحرين #عراب_بيع_القدس ".

تصريحات آل خليفة المثيرة للجدل نشرت في حوار أجرته معه صحيفة "تايم أوف إسرائيل" على هامش "ورشة البحرين للسلام من أجل الازدهار" التي نظمتها واشنطن وقاطعها الفلسطينيون.

وقال الوزير البحريني ’إن مبادرة السلام العربية لم تُعرض على جزيرة أو دولة بعيدة، وإنما على إسرائيل’، وإن بلاده تريد علاقات أفضل معها.

ودافع آل خليفة عن ما يعتبره ’حق إسرائيل في الوجود كدولة وبحدود آمنة’ حسب زعمه، وقال إن هذا الحق هو ما جعل دولا عربية تعرض عليها مبادرة سلام.

ودعا ’الإسرائيليين’ إلى التواصل مع القادة العرب، والتوجه إليهم بخصوص أي مشاكل تحتاج للحل.

ووصف آل خليفة ورشة البحرين بالمغرية جدا، وأضاف أنه لم ير شقا سياسيا في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المطروحة في الورشة، مؤكدا استعداد بلاده ودول عربية أخرى لتطبيع العلاقات مع ’إسرائيل’.

وأكد أن المنامة ترغب في جعل هذه الورشة نقطة تحول ثانية في مسار العلاقات ’الإسرائيلية’ العربية بعد اتفاق كامب ديفد مع مصر عام 1978.

في المقابل استنكرت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجمعة، تصريحات وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، اعتبر فيها ’إسرائيل جزءا من المنطقة’.

يشار إلى أن ورشة البحرين نظمت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بمشاركة عربية ودولية ضعيفة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.

ويمثل المؤتمر الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، الذي أعلنه البيت الأبيض قبل أيام، ويهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة إجمالية تقدر بـ 50 مليار دولار.

ويتردد أن "صفقة القرن" تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة ’إسرائيل’، في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.

وبات معروفاً في الأوساط العربية والدولية أن البحرين ارتضت بدورها الحالي والذي حُدد بدقة من قبل السعودية والإمارات كجسر لتمرير صفقة القرن على حساب حق الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية، مواصلة بذلك مساعيها التي تركزت خلال الفترة الماضية لتعزيز سياسة التطبيع مع ’إسرائيل’ بمباركة من بعض الدول الخليجية والعربية.

المصدر: جريدة الشرق القطرية