هدنة هشة في صنعاء وشكوك حول زنجبار

هدنة هشة في صنعاء وشكوك حول زنجبار
الأحد ٢٩ مايو ٢٠١١ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

اعلنت مصادر في النظام اليمني واخرى موالية للزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر اليوم الاحد انه لم يتم التوصل الى اتفاق هدنة في صنعاء بين الطرفين. في وقت اتهم وزير الداخلية السابق حسين محمد عرب واللقاء المشترك الرئيس علي عبد الله صالح بتعمد تسليم محافظة ابين لتنظيم القاعدة.

وكانت أحدث موجة من القتال الذي اندلع بين قوات الأمن التابعة لصالح وأعضاء من عشيرة حاشد التي يتزعمها صادق الأحمر، أكثر المواجهات دموية منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في يناير (كانون الثاني)، وأطلق شرارتها رفض صالح التوقيع على اتفاق نقل السلطة.

 وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إن «ثمة حاجة فورية لوقف لإطلاق النار على نطاق واسع، ويجب أن يكون جزءا من خطة تؤدي إلى انتقال السلطة».

جاء ذلك في وقت سقطت فيه  مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين (جنوب) في قبضة مسلحي تنظيم القاعدة بعد مواجهات دامية اسفرت عن مقتل 18 شخصا على الاقل حسبما افاد مسؤول امني وسكان لوكالة فرانس برس الاحد، وسط اتهامات للحكومة ب"تسليم" المنطقة للقاعدة .

وقال مسؤول امني في المحافظة غادر الى مدينة عدن الجنوبية ان عناصر القاعدة "تمكنوا من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة واستولوا على جميع المرافق الحكومية ما عدا اللواء 25 ميكانيكي المحاصر" من قبل مسلحي التنظيم.

وقد اندلعت مواجهات قوية جديدة بين المسلحين وقوات هذا اللواء اليوم الاحد بحسب شهود عيان ما دفع بمزيد من السكان الى النزوح.

وقدر المسؤول الامني عدد عناصر القاعدة الذين اقتحموا المدينة باكثر من 200 مسلح.

وقال "آسف لعدم اهتمام السلطة بهذا الامر". واوضح ان "قيادة السلطة في محافظة ابين غادرت المكان قبل انفجار الموقف"، مشيرا الى انه كان بين آخر الضباط الامنيين الذين غادروا زنجبار باتجاة عدن.

وعثر مواطنون في زنجبار على جثث عشرة جنود قتلوا في المواجهات التى شهدتها المدينة الجمعة والسبت بين مسلحي القاعدة والقوات الحكومية، ليرتفع عدد قتلى المواجهات الى 17 جنديا ومدنيا واحدا على الاقل.

ووصف السكان الاشتباكات التي دارت بين الجانبين ب"العنيفة" و"البشعة".

كلمات دليلية :