بوريس جونسون يتسلم مهامه رسميا بعد تقديم تيريزا ماي استقالتها+فيديو

الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٩ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

تسلم رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون مهامه رسميا بعد تقديم تيريزا ماي استقالتها.

ووصل بوريس جونسون إلى قصر باكينغهام الأربعاء ليتولى مهامه رسميا على رأس الحكومة البريطانية بعد أن قدمت تيريزا ماي استقالتها.

وقدمت رئيسة الوزراء البريطانية المنتهية ولايتها تيريزا ماي رسميا استقالتها للملكة اليزابيث الثانية الأربعاء فيما يستعد جونسون لتولي مهامه.

ووصلت ماي إلى قصر باكينغهام بعد أن كانت قد حضت في وقت سابق جونسون على إنجاز بريكست "بطريقة تصب في صالح المملكة المتحدة بأسرها" ما يلمح إلى الانقسامات العميقة التي تسببت بها هذه المسألة في البلاد.

وقالت ماي إن إنجاز بريكست بطريقة تناسب المملكة المتحدة بأسرها هو "في مقدمة الأولويات".

وجونسون هو رئيس الوزراء الرابع عشر في عهد الملكة اليزابيث الثانية.

وقد تأخر وصوله إلى القصر قلیلا بعد أن شكل متظاهرون قلقون ازاء التغيير المناخي سلسلة بشرية أمام موكب سياراته.

وبدأ بوريس جونسون تشكيل فريقه الحكومي الاربعاء مع استعداده لتولي رئاسة حكومة بريطانيا في مهمة تتمحور حول انجاز خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي بحلول 31 تشرين الاول/اكتوبر مع او بدون اتفاق.

غداة فوز ساحق على خصمه وزير الخارجية جيريمي هانت، يصبح بوريس جونسون (55 عاما) الأربعاء رئيس الحكومة الرابع عشر في عهد الملكة إليزابيث.

ووصل جونسون الى قصر باكينغهام بعد الظهر حيث تكلفه الملكة تشكيل الحكومة الجديدة.

وخصص رئيس الوزراء المقبل فترة الصباح لينهي العمل على تشكيلة حكومته التي من المفترض أن يعلن عن أبرز أسماء أعضائها عند بداية المساء.

وأكدت الصحافة البريطانية أن هذه الحكومة ستتضمن عدداً أكبر من النساء ومن الممثلين عن الأقليات الاتنية.

وقال مصدر قريب من جونسون أن الأخير سيعين أحد أبرز الناشطين في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016 دومينيك كومينغز مستشاراً رئيسياً له.

واحتلّ فوز جونسون في رئاسة الوزراء الصفحات الأولى في كل صحف البلاد. وكتبت صحيفة "تايمز" أن "جونسون سيبدأ ولايته بنوايا نبيلة"، محذرة بأن "ذلك لن ينفع بشيء ما لم ينجح في حلّ مشكلة بريكست العصيبة".

وقبل أن تقدم تيريزا ماي استقالتها بادر عدد من الوزراء المؤيدين للاتحاد الأوروبي إلى تقديم استقالاتهم قبيل تولي جونسون مهامه.

وقال وزير المالية فيليب هاموند الذي كان قد وعد بالتصدي لأي محاولات لفرض بريكست من دون اتفاق، إن رئيس الوزراء الجديد يجب أن تكون لديه حرية اختيار شخصية "تتوافق تماما" مع آرائه.

بدورهما قدم وزير العدل ديفيد غوك ووزير التنمية الدولية روري ستيوارت استقالتيهما.

ويحرص المستثمرون على معرفة ما إذا كان جونسون سيسعى للخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وقبل أن تقدم استقالتها للملكة اليزابيث الثانية حضت ماي جونسون على إنجاز بريكست "بطريقة تصب في صالح المملكة المتحدة بأسرها".

- قلق -

لم ينتظر عدد من الوزراء في حكومة ماي طويلا قبل تقديم استقالتهم وقرروا الانسحاب، مثل هاموند الذي قال إنه لا يستطيع العمل بأوامر من جونسون المستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق.

وكرر الثلاثاء رئيس بلدية لندن السابق ووزير الخارجية السابق في حكومة تيريزا ماي هدفه، قائلا "سننفذ بريكست في 31 تشرين الأول/أكتوبر".

وأضاف الرجل الذي بذل كل جهوده من أجل إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "سنستفيد من كل الفرص التي سيجلبها ذلك بروح إيجابية جديدة".

لكن رغبته في الخروج من الاتحاد بأي ثمن في هذا الموعد وحتى بلا اتفاق، يثير قلق مؤيدي أوروبا وأوساط الأعمال التي تحثه على التخلي عن هذا السيناريو الذي قد يلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد.

وحذّرت اللجنة المختصة ببريكست في البرلمان الأوروبي الأربعاء من أنّ انتخاب بوريس جونسون رئيساً لوزراء بريطانيا زاد من خطر خروج المملكة المتّحدة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه الثلاثاء إن قادة الاتحاد مستعدون لمراجعة الإعلان السياسي الذي يحدد أسس العلاقات المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنهم لن يعيدوا التفاوض حول اتفاق الانسحاب الذي تم التوصل إليه بعد جهود شاقة ويحدد شروط الانفصال.

وبينما يصر كل طرف على موقفه يبدو الوقت ضيقاً.

وفي هذه الأجواء، قال المدير العام لغرف التجارة البريطانية آدم مارشال متوجها إلى جونسون إن "الشركات بحاجة لمعرفة ما تفعله حكومتكم عمليا لتجنب بريكست فوضوي في 31 تشرين الأول/اكتوبر سيشكل مصدر اضطرابات للسكان والتجارة".

وفي انتظار تولي جونسون مهامه، تراجعت بورصة لندن قليلاً صباح الأربعاء.

ورأى نيل ويلسون المحلل في "ماركتس دوت كوم" أن "الأسئلة المفتاحية تتمحور حول من سيعين في الحكومة وكيف ستتصرف الحكومة مع الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة. تكاملت السوق مع أشياء عديدة لكن بريكست بدون اتفاق لن يكون واحداً منها".