المهنيين السودانيين: مصممون على تسلم الدولة المدنية "عنوة واقتدارا"

المهنيين السودانيين: مصممون على تسلم الدولة المدنية
الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

أكد تجمع المهنيين السودانيين، الجمعة ، أنه مصمم على تسلم الدولة المدنية من المجلس العسكري "عنوة واقتداراً"،لترسيخ الديمقراطية واستدامة التنمية.

العالم - السودان

جاء ذلك في بيان صادر من التجمع قائد الحراك الاحتجاجي، اطلعت عليه الأناضول.

وقال " إن دولتنا المدنية التي نعمل لاستلامها من المجلس العسكري عنوة واقتداراً، لترسيخ الديمقراطية واستدامة التنمية ورشاد الحكم والسلم الأكيد، وهذا ما سنمضي نحوه"

وشدد على أن الشعب لن يغفل حق الشهداء والأسر المكلومة.

وأشار إلى أن "الشهداء الذين سقطوا بام درمان الخميس، خرجوا من أجل القصاص لدم شهداء الأبيض، وارتقوا من أجل الوطن".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة)، مقتل 4 متظاهرين، وإصابة 13، في إطلاق رصاص حي ومطاطي بمدنية أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

بدوره أكد حزب المؤتمر السوداني المعارض ( أحد مكونات تحالف نداء السودان) أن القصاص والعدالة لا محالة آتية، وأن كل جرم وانتهاك لن يسقط بالتقادم.

وقال الحزب في بيان اطلعت عليه " الأناضول" إن أيدي الغدر امتدت إلى مواكبنا الصامدة بمنطقة أمبدة بام درمان ليرتقي 4 شهداء وبعض المصابين بطلق رصاص صوب من فوهات بنادق"

وأوضح أن الجناة يستقلون سيارات "دفع رباعي" باللون الابيض المستخدم من الأمن ومن أجهزة القمع، التى فشل المجلس العسكرى فى التعامل معها اما "عجزا أو لانعدام الرغبة فى السيطرة على آلة الموت".

والخميس، قال تجمع المهنيين السودانيين، إن قوات نظامية أطلقت الرصاص على محتجين بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم، ما تسبب في سقوط 4 قتلى.

وتظاهر مئات آلاف السودانيين، الخميس، في الخرطوم وعدد من مدن البلاد، في إطار مسيرات "القصاص العادل"، تنديدا بمقتل محتجين سلميين بمدينة الأبيض (جنوب) قبل أيام، وللمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

والإثنين، قتل 6 محتجين، بينهم 4 طلاب، وأصيب 62 آخرون، خلال فض مسيرة طلابية في الأبيض؛ احتجاجًا على تقرير لجنة تقصي الحقائق حول فض الاعتصام الخرطوم، وفق اللجنة المركزية لأطباء السودان.

ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادي.

وأعرب المجلس العسكري مرارا عن اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى بعض مكونات قوى التغيير مخاوف من احتفاظ الجيش بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.