اتفاق أستانا.. هل ستتجرع ترکيا کأس السم؟

السبت ٠٣ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

واقفت دمشق علی وقف اطلاق النار في إدلب شرط ان تلتزم الاطراف باتفاق سوتشي. 

واستبعد الخبير الاستراتيجي العميد هيثم حسون، التزام ترکيا بمخرجات اجتماع استانا 13 مرجحاً أن تتحرک أنقرة عکس الاتفاق تماماً.
وأکد حسون في حديث لقناة العالم من خلال برنامج "مع الحدث"، أن "الجانب الترکي دائماً يعمل علی تکريس الاهداف التي يريد تحقيقها" دون الاکتراث بمخرجات اتفاق استانا.
وعن الاهداف الترکية في سوريا قال العميد حسون:"انقرة تعمل علی تکريس وجود المجموعات الارهابية في سوريا ومحاولة شرعنتها".
ووضح ان "ترکيا تتحدث عن ان المجموعات الارهابية في محافظة ادلب هي مجموعات معارضة مسلحة معتدلة سورية ولکن الجميع يعلم ان حوالی 80 بالمائة من هذه المجموعات هم في الحقيقة مقاتلون ارهابيون اجانب من ترکستان والشيشان وايغور وغيرهم".
وتابع الخبير الاستراتيجي ان من أهداف ترکيا في سوريا انها "تريد ان تقايض علی موضوع هام جداً وهو موضوع عفرين، فأنقرة تريد ان تقدم في مرحلة معينة تنازلات تتعلق بمحافظة ادلب من أجل السيطرة علی عفرين بشکل کامل من خلال تتريکه أو ايجاد تغيير ديموغرافي فيه".
وفي هذا السياق أکد العميد حسون ان ترکيا تهدف الی تثبيت الوجود العسکري الاحتلالي في مناطق محددة في الاراضي السورية.
من جانب أخر أکد الصحفي فراس المارديني، ان ترکيا لم تعترف في أيٍ من اجتماعات أستانا بوجود جماعات ارهابية مسلحة في ادلب.
وقال المارديني ان اردوغان في جميع اجتماعاته بأطراف أستانا لم يدل بأي تصريح او يعترف بوجود جماعات ارهابية مسلحة في ادلب.
وأضاف المارديني:"ان ترکيا تعلم بان في ادلب جماعات مصنفة دولياً و من خلال قرارات الامم المتحدة بأنها ارهابية ولکنها لاتعترف بأنها جماعات ارهابية بل تری فقط الجماعات الکردية الموجودة شرق الفرات بأنها ارهابية".
و أكدت الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا)، في أخر اجتماع لها التزامها بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا واستمرار التعاون حتى القضاء التام على التنظيمات الإرهابية فيها ورفضها الأجندات الانفصالیة التي تهدف إلى تقويض سيادة وسلامة الأراضي السورية.
وطلب البيان الختامي لاجتماع استانا 13 من ترکيا ان تعمل علی سحب المجموعات المسلحة الارهابية من ادلب.
ضيوف الحلقة:
قاسم حدرج، مستشار في العلاقات الدولية
العميد هيثم حسون، خبير استراتيجي
فراس المارديني، صحفي متابع للشؤون الروسية

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4358721

https://www.alalamtv.net/news/4358726