أزمة في الإسكندرية بسبب ’عروس دمشق’ والمصريون يطالبون السيسي بالتدخل!

أزمة في الإسكندرية بسبب ’عروس دمشق’ والمصريون يطالبون السيسي بالتدخل!
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

العالم - مصر

نشب شجار عادي بين سيدة مصرية بحي العصافرة بمدينة الإسكندرية وصاحب أحد المطاعم السورية الشهيرة (عروس دمشق) بسبب تبرم السيدة من الحرارة الصادرة عن المطعم الذي يقع أسفل شقتها. كان من الممكن أن يمر مرور الكرام، ولكن يبدو أن هناك من يريد إيقاظ الفتنة من جديد.

وبحسب موقع "رأي اليوم" تداول النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للسيدة المصرية وهي تشكو مر الشكوى من صاحب المطعم السوري، الذي قيل إنه قال لها بعد أن تطاولت عليه :” هاتولي راجل أكلمه “!

نشطاء منصات التواصل الاجتماعي لم يكذبوا الخبر، ودشنوا هاشتاجا بعنوان “حق المصرية يا ريس” تصدر تويتر، وأقام الدنيا ولم يقعدها.

وتحركت وزارة الداخلية المصرية بالإسكندرية، وصدر قرار بإغلاق المطعم ومصادرة ما فيه، وهو الأمر الذي نزل على بعض النشطاء بردا وسلاما، بينما اعترض البعض الآخر على التطورات التي استغلها البعض في إثارة فتنة بين شعبين شقيقين.

في السطور التالية الصوت والصدى: المؤيدون لإغلاق المطعم طاروا فرحا، وأثنوا على القرار، قال قائل منهم: “‏دا واجب وطني لكل من تسول له نفسه بالتعدي ولو بلفظ علي اي حد في مصر والعقاب سوف يشمل المسئولين عن الحي والمرتشين فصبرا جميلا”.

وقالت احدى الناشطات: “تحيا مصر والله فرحت السرعة فى اتخاذ القرار و غلق المكان وحق الست بثينة فرحوني تحيا مصر “.

وقالت أخرى: “‏ان تنتصر للحق شئ ممتع للروح ويحيى القلب ان الحق ينتصر بسرعه تقول رحم الله أعز الحبايب مولانا ‎علي بن أبى طالب لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه”.

تحريض غير مقبول!

لكاتب الصحفي أحمد القاعود قال إن الاعتداء على السوريين والتحريض ضدهم هو إرهاب وانحطاط إنساني ،مشيرا الى أن القومية والانحياز القومي تخلف حضاري رعته أنظمة عميلة للسيطرة على قطعان بهائم والتحكم في غرائزها الحيوانية لصالح المحتل.

وأضاف القاعود: “صاحب المطعم السوري اللي عليه المشكلة لو كان سعودي أو إماراتي كان زمان الست اللي متخانقة معاه بتتحاكم بتهمة قطع طريق قليوب وتفجير النائب العام والمحافظ ومدير الأمن كانوا هيروحوا بنفسهم يطمنوه وياكلوا من عنده”.

دموع التماسيح!

في ذات السياق تعاطف عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع صاحب المطعم السوري، محذرين من دعوات آثمة انتشرت تحرض على طرد السوريين من مصر.

أسماء حافظ كتبت تعلق على الواقعة المؤسفة: “واحدة مصرية قرشانة كده عاملة فيديو بدموع تماسيح تشكي فيه عن مطعم سوري تحت شقتها متضايقه من وجود المطعم على أساس ان المطاعم في كل حته محطوطة ف وسط صحرا مش وسط البيوت والفنادق !

إشادة بالسوريين

في السياق نفسه أشاد عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمطاعم السورية وبمذاقاتها المميزة، وبأخلاق أصحابها الذين ينحتون في الصخر ليحيوا حياة كريمة.