الاعتداء الاسرائيلي على لبنان..

هروب نتنياهو من مصير السجن ام مغامرة إنتخابية؟!

هروب نتنياهو من مصير السجن ام مغامرة إنتخابية؟!
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:٤١ بتوقيت غرينتش

رئيس وزراء الاحتلال يسوق لبرنامجه الانتخابي عبر اعتداءاته على لبنان والمنطقة ويكشف حجم التخبط والارتباك داخل منظومة كيانه.

العالم-لبنان

كشف العدوان الاسرائيلي الاخير على الضاحية الجنوبية ومنطقة قوسايا في البقاع الشرقي وما يقوم به من اعتداءات على سوريا والعراق، كشف وبحسب المراقبين مدى التخبط الذي يعيشه كيان الاحتلال ومدى الارتباك داخل منظومته السياسية والعسكرية.

واعتبره المراقبون هروبا الى الامام وبخطوات غير محسوبة اشبه بمن يغامر بمصيره الوجودي.

لا سيما وان رئيس وزراء الاحتلال يستعمل امن مجتمعه ومستوطنيه ورقة انتخابية يزج بها في برنامج الانتخابات المقررة وسطـ ايلول المقبل .

وتوقفت المصادر عند خطاب امين عام لحزب الله في عيد الانتصار الثاني على الارهاب قائلة ان كلام السيد حسن نصرالله كان واضحا لا لبس فيـه حول المعادلة التي ارسى اسسها بدءا من حماية اجواء لبنان بالرد على المسيرات الاسرائيلية التي تمارس عدوانها في اكثر من منطقة عربية وخاصة ماحصل في الضاحية الجنوبية لبيروت مؤخرا.

ما مثل ذلك من افلاس سياسي وعسكري بات واضحا في المشهد الاسرائيلي ليكشف ايضا حجم الانزعاج الاسرائيلي ومعه امريكا الانتصارات التي تحققت عبر المقاومة والجيش السوري واللبناني على الارهاب اضافة الى ما تم انجازه عبر الحشد الشعبي العراقي من تكبيد جماعات داعش الارهابية الخسائر التي ادت الى هزيمته في العراق.

هذه التطورات المتسارعة استدعت استنفارا غير مسبوق في صفوف جيش الاحتلال في وقت خلت فيه منطقة الحدود اللبنانية الفلسطينية من اي ظهور لجنود الاحتلال كما كانت قبل كلام نصرالله.

هذا واختفى نهائيا تحليق طائرات الاستطلاع الاسرائيلية من الاجواء اللبنانية ليفسر المراقبون ذلك بتلقي الاحتلال رسالة حزب الله وكلام الامين العام باسقاط اي مسيرة فوق الاجواء اللبنانية.

لبنان على المستوى الرسمي تحرك باتجاه تقديم شكوى لمجلس الامن لادانة الكيان الاسرائيلي كما توقفت الاوساط المتابعة عند تصريح رئيس الجمهورية الذي اوضح ان لبنان بكل عناصر قوته لن يقف مكتوف الايدي امام اي اعتداء معتبرا ما حصل بمثابة اعلان حرب على الدولة اللبنانية ليتقاطع كلام الرئيس اللبناني مع مواقف باقي المسؤولين الذين أدانو الاعتداء الاسرائيلي ما حدا بعد التشاور بين رئيسي الجمهورية والحكومة دعوة المجلس الاعلى للدفاع للانعقاد في القصر الجمهوري لاتخاذ الاجراءات والتدابير المناسبة.

فهل يحاول نتنياهو بعدوانه الهروب من مصير السجن الذي ينتظره على خلفية ملفات الفساد داخل الكيان لفرض امر واقع على الاسرائيلين وتحصين حظوظه الإنتخابية ام انه يجازف بمصيره السياسي عبر حروب لا احد يضمن نتائجها وتداعياتها على الكيان الغاصب؟!

حسين عزالدين