واوضح الفايز في تصريح لقناة العالم عبر برنامج "حديث البحرين": ان شراء المنامة لصواريخ الباتريوت الامريكية تأتي في اطار استعداد النظام للدفاع عن نفسه وما يعتبره امن البحرين ضد المخاطر الخارجية، وبالتالي ينتابه شعور بالتهديد العسكري.
واضاف الفايز، ان حجم البحرين الجغرافي والسياسي والعسكري لايسمح لها المواجهة العسكرية في ظل الوضع الاقليمي القائم، داعياً اياها الى التفكير في مقاربات سياسية دون العسكرية التي تستدعي مبالغ باهظة بالمليارات لاتتحمله اصلاً.
من جانبه، اكد الناشط الحقوقي البحريني عباس شبّر ان النظام البحريني يحاول ارضاء الامريكان بشراء ترسانة دفاعية بالمليارات، معتبراً ان هذه الامور لن تحمي النظام البحريني ابداً في حال اندلاع حرب ما في المنطقة.
وقال شبر: ان الترسانة المتكدسة لدى المنامة ومن ضمنها الباتريوات الامريكية هي غير فاعلة وغير مجدية، والدليل على ذلك ما يجري في السعودي (التي تعرضت لهجوم يمني واسع دون ان تحميها صواريخ الباتريوت التي اشترتها من الولايات المتحدة الاميركية وصرفت عليها المليارات).
واوضح شبّر، ان القرار في المنطقة قائم على الحوار والتقارب السياسي وحتى لو وقعت حرب اقليمية فلن تكون حرباً حقيقية بالمعنى الدارج، ولذا لا فائدة من الحماية الامريكية، باعتبار ان الامريكان هم نفسهم يتهربون من الدخول في هذه الحرب وكذلك بريطانيا وغيرها.
وتساءل شبر لماذا لا تطلع السلطات البحرينية الشعب على الارقام الحقيقية الهائلة لصفقات الباتريوت الامريكية، وتتاجر باموال الغالبية البحرينية الذين لا يرتضون لها هذه السياسة، في ظل العجز الذي تعانيه ميزانية البلد.
وكان ولي العهد البحريني قد اعلن أن المنامة وقعت اتفاقية مع واشنطن حول شراء أنظمة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي.
وجاء الإعلان عن توقيع الاتفاقية خلال لقاء ولي العهد البحريني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، يوم الاثنين.
وتقدر الصفقة، حسب التقارير الإعلامية الأمريكية، بـ 2.47 مليار دولار مع إمكانية توريد معدات إضافية ستزيد من قيمة الصفقة حتى تصل إلى 6 مليارات دولار.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4444161