اميركا تستغل الهجوم على ارامكو لابتزاز السعودية

اميركا تستغل الهجوم على ارامكو لابتزاز السعودية
الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٠:٠٩ بتوقيت غرينتش

بعدما وجه الجيش اليمني والمقاومة اليمنية صفعة قوية على وجه السعودية باستهداف شركة "أرامكو" شرقي المملكة، ما تسبب بتعطيل ما يزيد على 50٪ من إنتاج عملاق النفط السعودي، تعاني الرياض من تخبط شديد خاصة ان المملكة فشلت في حماية منشآتها الحساسة على الرغم من نفقاتها الباهظة على مشتريات الأسلحة. 

العالم- تقارير

ونتج عن الهجوم الاخير على ارامكو توقف إنتاج 5.7 ملايين برميل من الزيت الخام، ونحو ملياري قدم مكعب من الغاز، ونحو 1.3 مليار قدم من الغاز الجاف، و500 مليون قدم من غاز الإيثان، ونصف مليون برميل من سوائل الغاز.

ويمثل الانقطاع نصف إنتاج المملكة من الزيت الخام، ونحو 6% من الإنتاج العالمي للنفط.

هذا ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، اليوم الجمعة، تقريرا على صفحتها الأولى بعنوان "السعودية تجبر عائلات غنية على الاستثمار في اكتتاب شركة أرامكو المرتقب".

وقالت الصحيفة، إن المملكة تضغط على الأسر الغنية لشراء الحصص الأولية التي ستطرح من شركة النفط الوطنية "أرامكو" لكي يتسنى للمملكة أن تصل بتقدير مالي لأصول الشركة بالكامل يصل إلى 2 تريليون دولار، كما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق.

وتلقت المملكة جراء هذا الهجوم خسائر مادية هائلة هزت اقتصادها الذي واجه الكثير من العثرات خلال السنوات الأخيرة.

ولم تعلن المملكة حجم الخسائر المادية المباشرة للحرائق وتكلفة إخمادها، لكن خسائر تعطل نصف إنتاجها من النفط الخام يمكن تقديرها باحتساب ثمن فاقد الإنتاج.

كما عاد مؤشر البورصة السعودية للهبوط بنسبة 0.7% يوم الثلاثاء، بعد ارتفاع طفيف، الاثنين، بنسبة 1%، ليفقد نحو 3.64 مليارات دولار.

ويرى المحلل الاقتصادي مصطفى عبد السلام، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، أن هذه الضربة الموجعة لقطاع النفط السعودي لها تأثيرات غاية بالخطورة على اقتصاد المملكة.

ويلفت إلى أن هذه التأثيرات ظهرت بشكل سريع في الانخفاض الكبير الذي حدث في البورصة السعودية يوم الأحد الماضي، مشيراً إلى أنه لولا مساندة جهات وصناديق حكومية لانهارت البورصة كما انهار إنتاج المملكة من النفط.

وبينما تسعی السلطات السعودية والأمريکية لإلقاء اللوم علی الجمهورية الاسلامية في حادث الهجوم علی منشآت أرامکو النفطية يری محللون وخبراء أن الصور الجوية التي تم التقاطها من منشآت "بقيق وخريص" السعودية من قبل الأمريکان لا تدل علی شيء سوی أن الهجمات جری تنفيذها بدقة بالغة.

أكد الباحث السياسي الدكتور نزار حيدر في حوار مع قناة العالم أن طبيعة الموقف الأميركي قبال الهجمات الأخيرة على منشأة ارامكو في السعودية والتصعيد ضد ايران، هو مجرد ابتزاز للسعودية وللامارات للاستمرار في حلب أموالهم.

وتقع بقيق على بعد نحو 75 كم جنوب مدينة الدمام في المنطقة الشرقية؛ وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، لوجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة "أرامكو"، وتضمّ أحد أكبر معامل تكرير النفط في العالم.