شاهد.. الايرانيون يكرمون قبور شهداء الدفاع المقدس

الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠١٩ - ١١:٣٢ بتوقيت غرينتش

في أسبوع الدفاع المقدس، ذكرى الحرب التي شنها نظام صدام على الجمهورية الإسلامية في ثمانينيات القرن الماضي، يُقبِل الإيرانيون على زيارة قبورِ شهدائهم الذين استشهدوا في تلك الحرب لقراءة الفاتحة وأداء التحية والتكريم لأرواحهم.

العالم - ايران

تكريم الشهداء، أمر راسخ لدی المسلمين وفي ايران تصبح قبور الشهداء وجهة الكثير من الايرانيين خلال اسبوع الدفاع المقدس، فيقبلون علی هذه القبور تكريماً لهم بعد أن قدموا أرواحهم دفاعاً عن الارض والعرض والدين.

وقال محمد اسماعيل عظيمي وهو مسؤول في أحد مكاتب قوات التعبئة:"لشهداء الدفاع المقدس مكانة رفيعة عند الايرانيين فهم ينظرون الیهم كمثال للتضحة المطلقة وأبطال دافعوا عن شرف ايران وشعبها وقدموا أغلی ما يملكون في طريق الله".

وقال جمال مغروري وهو عقيد في حرس الثورة:"وجود شهداء الاقليات بين شهداء الدفاع المقدس دليل علی الوحدة بين أبناء الشعب الايراني وهم دافعوا عن البلاد ككل الايرانيين وهي رسالة كبيرة وعلی الجميع أن يدرك معناها".

فرس، عرب، ترك، بلوتش وكرد؛ مسلمون ومسيحيون وزردشت كلهم كانوا الی جانب بعضهم البعض في حرب الكرامة ضد الطغيان وحرب الحرية ضد الاستكبار، فرسموا لوحة ايرانية فريدة من التضحية والتكامل وكانوا مثالا للتعايش تحت ظل الحكومة الإسلامية.

وقال جانس اوديان وهو مسؤول مقابر الارامنة بطهران:"عندما يتعرض الوطن الی خطر، فلا فرق بين مواطنيه وعلی الجميع أن ينتفض للدفاع عنه وهذا ما حصل بالفعل عندما شن صدام حرباً ضدنا".

خلال اعوام الحرب المفروضة على ايران والتي طال أمدها ثمانية اعوام استشهد اكثر من مئة وخمسة وتسعين الف ايراني.

الحرب التي لم تكن مع دولة واحدة بل كانت مع الاستكبار العالمي لخنق الثورة الاسلامية. فحمل الإيرانيون ارواحهم على اكفهم وبادروا الی الدفاع عن وطهنم فقدموا الشهداء من شمال البلاد إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها فداء للمبادئ والقيم. فكانت محافظة اصفهان اول محافظة في عدد الشهداء وقدمت نحو واحد وعشرين الف شهيد ومن ثم طهران وخراسان وخوزستان.