رئيس وزراء سابق ينضم لسباق الانتخابات الرئاسية في الجزائر

رئيس وزراء سابق ينضم لسباق الانتخابات الرئاسية في الجزائر
الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

اجتاح عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر / كانون الأول، 60 مُرشحا بعد أن سحب عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق في عهد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة استمارات الترشح.

العالم _ الجزائر

ويعتبر عبد المجيد تيون، من الأسماء الثقيلة الوزن التي ستقلب موازين القوى في الانتخابات القادمة، وتفتح المجال للمنافسة، وأثار ترشحه مخاوف بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية بينهم رئيس الحكومة الأسبق وزعيم حزب طلائع الحريات المعارض على بن فليس، الذي وصف ترشحه في مؤتمر صحفي يوم امس بمقر حزبه بـ "ولاية بوتفليقة الخامسة لطن في ثوب آخر" و اعتبر الأمر "إساءة للانتخابات القادمة".

وردا على تصريحات المرشح على بن فليس، قال تبون في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية إن "وضع البلد في خطر والوقت ليس مناسبا للجدل" في إشارة منه إلى الانسداد السياسي القائم، حسب صحيفة رأي اليوم.

ويعتبر عبد المجيد تبون، أقصر رؤساء الوزراء في الجزائر حيث تولى رئاسة الحكومة الجزائرية في 25 مايو / آيار وأقيل في 15 آب / أغسطس 2017 بعد صراع حامي الوطيس بينه وبين رجل أعمال مقرب من محيط الرئيس السابق على حداد المتواجد حاليا في السجن.

وكانت الرئاسة الجزائرية قد قالت في وقت سابق، أن أسباب إقالة تبون من الرئاسة يعود إلى ما أسمته "التحرش برجال الأعمال" على خلفية القرارات التي اتخذها هذا الأخير بهدف فصل "المال عن السياسية" وأيضا فتحه تحقيقات معمقة في مشاريع صديق شقيق الرئيس المستقيل "علي حداد".

كما شغل عبد المجيد تبون عدة مناصب بينها وزير إعلام ووزير سكن مرتين متتاليتين، قبل أن تسند له حقيبة رئاسة الحكومة التي كان آخر منصبه له قبل أن تتم إقالته.

وبعد أسبوع على فتح اللجنة المستقلة للانتخابات بالجزائر أبواب الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، استقبلت الهيئة الانتخابية 61 مرشحاً محتملاً، غالبيتهم مجهولون لدى الرأي العام.

وقال تبون خلال تصريح صحفي له عقب سحبه استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية، إن "الشعب الجزائر يعلم من هو عبد المجيد تبون".

وأضاف أن "المواطن الآن ينتظر حلولا تخدم المطالب التي رفعها منذ 22 فبراير / شباط الماضي".

وكشف رئيس وزراء بوتفليقة السابق، عن "تعرضه لمضايقات كبيرة خلال تقلده لمسؤولية الوزارة الأولى في عهد عبد العزيز بوتفليقة"، وتعهد "بالقضاء على كل أشكال الفساد وبناء دولة قوية تعتمد أساسا على الاقتصاد".

ومن بين الأسماء التي سحبت استمارات الترشح رؤساء أحزاب بينهم عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وبلقاسم ساحلي الوزير السابق ورئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري الذي كان من أكبر المساندين لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

ايضا شخصيات أخرى سبق وأن أعلنت ترشحها لرئاسة الجزائر، بينها "على زغدود" رئيس حزب التجمع الجزائري ورئيس حركة البناء الوطني ( حزب إسلامي ) والوزير السابق عبد القادر بن قرينة.

وأعلن الناطق الإعلامي باسم سلطة الانتخابات بالجزائر، على ذراع، خلال تصريح صحفي عن "رفض الهيئة الانتخابية 4 ملفات ترشح " ، وأرجع ذلك إلى "عدم حصول أصحابها على شهادة جامعية وأخرى بسبب السن".