القوى الكبرى تحاول ان تتحكم بالسياسة السورية

القوى الكبرى تحاول ان تتحكم بالسياسة السورية
الأحد ٢٩ مايو ٢٠١١ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 29-5-2011 اكد عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش ان القوى الكبرى تحاول ان تتحكم بالسياسة السورية عن طريق الاحتجاجات، مؤكدا ان الاستمرار في الاصلاح والحوار هو الذي سيسقط المؤامرات الخارجية، ومشددا على ان لا حوار مع من يؤمن بالعنف كحل للوضع الداخلي او مع من له ارتباط وثيق مع المشروع الاميركي والغربي.

وقال حبش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية  الاحد: هناك الكثير مما يراد من سوريا والكثير ما تزعج به سوريا القوى الكبرى في العالم، وربما كانت هذه الاحتجاجات مناسبة وفرصة للقوى الكبرى من اجل ان تحاول التحكم في السياسة السورية وبشكل خاص في موقها بالقضية الفلسطينية.

واضاف: ان الاستمرار في مسيرة الاصلاح هو  الذي سيقلل من الاحتجاجات وان الحل الاساسي يكمن في الحوار الوطني، وان يصل من هم في الشارع الى من يمثلهم على مائدة حوار محترمة، يمكنها من ان يرفعوا  مطالبهم بشكل صحيح وستنتهي عندها كل هذه الفوضى.

واكد حبش ان الاصلاح والحوار الوطني هو الحل محذرا من التباطؤ فيه، ومعتبرا ان  الحوار الوطني يجعل من يتظاهر يعود الى قاعات محترمة ليستمع اليهم اصحاب القرار وان هذا هو الذي يخدم تحقيق الاصلاح واستقرار البلد.

وقال مضيفا: ان الذي يخرج في الشارع هم سوريون ونحن لا ننكر ان هناك مسلحين واشرار يقومون بالتخريب، ولكن ان المسؤولية مشتركة، مسؤولية الدولة والمتظاهرين، وانه يجب على المتظاهرين ان يقوموا بطرد ونبذ كل من هؤلاء الذين يستخدمون السلاح، وان يقوموا باعانة الدولة على وقف اي استخدام للسلاح، وان هناك واجب شرعي وديني على نبذ العنف لانه لا يمثل وجهة نظر معينة ويجب على الجميع العمل للقضاء على هذه الفتنة.

ونوه عضو مجلس الشعب السوري الى ان الرئيس الاسد قدم نموذجا واعيا لارادة الحوار، ولو ان 100 شخص من المسؤولين قاموا بالدور نفسه لامكننا بالفعل ان نستوعب هذه الحركة الغاضبة من شعبنا، وان نوفر لهم منابر يتحدثون اليها وبالتالي ان نستلم رسائلهم وبالتالي ان نشرع وتيرة الاصلاح.

واشار حبش الى ان الاميركيين يشعرون بالغيظ، لانهم يعتقدون بان فشل مشروعهم في العراق سببه انهم تركوا سوريا ولم يجهزوا على النظام السوري، مؤكدا ان هناك تدخلا واضحا من اميركا اتجاه سوريا لهذا يجب ان يكون هناك تحرك بالاتجاهين الداخلي باكمال مسيرة الاصلاح والخارجي بالتصدي للمؤامرات الاميركية والاسرائيلية.

واكد حبش على الحوار مشددا على ان لا حوار مع من يؤمن بالعنف كحل للوضع الداخلي او مع من له ارتباط وثيق مع المشروع الاميركي والغربي.

FF-29-20:30