خبر محزن..

تفاصيل وفاة الطفل السوري بتركيا.. هل انتحر أم قُتِل؟

تفاصيل وفاة الطفل السوري بتركيا.. هل انتحر أم قُتِل؟
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٩ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

العالم - منوعات

أنهت الكراهية والرفض الاجتماعي التي عانى منها الطفل السوري وائل، حياته بعد أن حاصرته عيون البغض والرفض في تركيا بالمدرسة والحي وفي كل مكان، ليختار الموت شنقاً على أبواب المقبرة في ولاية كوجالي التركية.

وائل ذو الأعوام التسعة فقد كل مقومات التعايش في تركيا، فيروي والده المكلوم أنه طوال السنوات الماضية كانت عيون الكراهية تطارده في المدرسة وبين أهالي الحي، حتى الأستاذ في المدرسة كانت لا تخلو نظراته من الازدراء.

وأكدت صحف تركية أن الطفل يعاني من الإقصاء والرفض الاجتماعي من قبل زملائه في المدرسة لكونه سورياً، حيث تصدر هاشتاغ "Suriyeli" (سوري) موقع "تويتر" في تركيا بعد انتحار الطفل السوري.

رواية عائلة الطفل

أكد والد الطفل لاحدى الصحف وفاة ابنه بعد خروجه من المدرسة، لكنه لم ينف أو يؤكد طريقة الوفاة. وقال الأب المكلوم، الذي ينحدر من ريف حماة، إن ما نقل إليه هو حدوث مشكلة في المدرسة بين الطلاب حول مكان المقعد في الصف، ليتدخل المعلم ويوبخ ابنه.

وأضاف "عندما عاد ابني من المدرسة كان غاضبًا بحسب ما قال لي أصدقاؤه، عاد إلى البيت ترك حقيبته وخرج وهو يحمل زنار (حزام البنطال)"؛ لكن الوالد أردف "هل أخذه للانتحار أم لحماية نفسه من تهديد؟ هذا مالا يمكنني معرفته".

العثور على الطفل مشنوقا

ففي صباح الخميس الماضي استفاق الأتراك في ولاية كوجالي على جثة الطفل وائل، إذ عثروا، على الطفل مشنوقاً ومعلقاً على باب مقبرة في قضاء كارتبه، وأبلغوا الجهات المسؤولة على الفور، وبدورها تحركت الجهات المسؤولة ونقلت جثة الطفل بعد إخضاعها للفحوصات اللازمة في موقع الحادثة إلى المشرحة، حيث أُخضعت مجدداً للفحص والتشريح، من ثم سُلّمت إلى ذويه لاستكمال إجراءات الدفن.

وبحسب ما تداوله ناشطون في تركيا، فإن وائل كان يعاني من الإقصاء والرفض الاجتماعي والتنمّر من قبل زملائه في المدرسة لكونه سورياً، مشيرة إلى أنه تعرض للتوبيخ يوم انتحاره من قبل أحد المدرسين أيضاً.

وشهدت الحادثة تفاعلاً كبيراً من الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر العديد منهم عن استيائهم إزاء ارتفاع حدة خطاب الكراهية تجاه اللاجئين السوريين، فيما دعا ناشطون إلى حملة «أنا إنسان» لإعادة النظر في التعامل مع اللاجئين السوريين.