مصر وايران وتركيا قلب العالم الاسلامي

مصر وايران وتركيا قلب العالم الاسلامي
الإثنين ٣٠ مايو ٢٠١١ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-30/05/2011- اكد رئيس حزب الكرامة المصري ضرورة استفتاء الشعب المصري على اتفاقية كمب ديفيد واستمرار العمل بها، وشدد على ضرورة قطع الغاز عن كيان الاحتلال الاسرائيلي وفتح معبر رفح مع قطاع غزة بشكل دائم، مشيرا الى اهمية اقامة اقامة علاقات استراتيجية بين مصر وايران في لتشكيل مثلث يمثل قلب العالم الاسلامي.

وقال رئيس حزب الكرامة المصري والمرشح للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان مصر في مرحلة الانتقال وقد تم انجاز المهمة الكبرى والاولى المتمثلة في اسقاط النظام رأسا وعمودا فقريا وبقيت بعض الذيول التي ستسحق والركام الناجم عن سقوط النظام الذي يجب ازالته والانتقال الى مرحلة بناء الوطن ونظام جديد وتأسيس جمهورية ثالثة في مصر.

واضاف صباحي: ان برنامجه الانتخابي يقوم على تمكين المصريين من تحقيق مشروع قومي يلتفوا حوله ويتفاهموا عليه، بهدف نقل مصر من دولة متخلفة خلال 8 سنوات الى دولة متقدمة ضمن الاقتصادات الصاعدة الكبرى في العالم.

واعتبر ان ذلك يتطلب تأسيس نظام ديمقراطي يحمي الحريات ويصون لكل مواطن حقوقه المدنية والسياسية، ويقوم على الفصل والاتزان بين السلطات ويقلص صلاحيات الرئيس ويجعله قابلا للمحاسبة امام الرأي العام والبرلمان والقضاء، يعطي استقلال حقيقيا للسلطة التشريعية ويمكنها من مراقبة السلطة التنفيذية، ويضمن استقلال القضاء بدون اي تدخل.

وتابع صباحي ان النظام الجديد في مصر يجب ان يصون للمصريين حقوق الاعتقاد والتعبير والرأي والحركة السلمية تظاهرا واجتماعا واعتصاما واضرابا وحقهم في تنظيم احزاب ونقابات وهيئات مجتمع مدني، ويقوم على اساس دولة مدنية وليس دولة علمانية تفصل الدين عن الدولة وانما دولة وطنية ديمقراطية يتساوى فيها المصريون في الحقوق والواجبات ويجرم فيها التمييز.

واكد انه سيتبنى في الجمهورية الجديدة الى جانب الديمقراطية ، مبدأ اعادة توزيع الثروة عبر التنمية الكبرى، واعطاء ثمار ذلك للافقر والاضعف والاحوج، وهم اغلبية المصريين ، الذين نهبت منهم الثروة، بما يحقق العدالة الاجتماعية التي مثلت احد الشعارات الرئاسية في ثورة 25 يناير.

وشدد صباحي على انه سيعمل على استعادة مصر استقلال القرار الوطني، وتبني سياسية خارجية تقوم على اساس استعادة دور مصر مع الدائرة العربية، والافريقية، والاسلامية الذي يشكل المثلث العربي والايراني والتركي قلبه.

واتهم نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بتوتير العلاقات مع تركيا وايران بالوكالة عن الولايات المتحدة والصهيونية واكد ضرورة ان تمد مصر علاقة تقوم على التعاون الاستراتيجي مع الجارين الكبيرين تركيا وايران، بما يحقق الامن المشترك والمنافع والمصالح الاقتصادية ويكون المدخل الصحيح لحماية كل العرب.

واعتبر صباحي ان ما يثيره البعض من الدول العربية من مخاوف مما يصفونه بالنفوذ الايراني ناجم عن ضعف وهشاشة النظام الرسمي العربي، مؤكدا ان مصر ستكون عندها محمية وستتقدم لتعيد ترتيب علاقاتها معه الغرب على اساس الندية.

ونوه الى انه لم ولن يكون مع اتفاقية كمب ديفيد لكنه لن يملي رؤياته الشخصية على الشعب وسيخيره بين الغاءها او الابقاء عليها عبر الاستفتاء، معتبرا ان الرئيس المصري ينبغي ان يكون كنزا استراتيجيا  لمصر والعرب وافريقيا والمستضعفين وليس الصهاينة.

وشدد صباحي على انه سيعمد الى قطع تصدير الغاز عن اسرائيل، والذي لا يوافق اتفاقية كمب ديفيد ولا اي حساب اقتصادي او سياسي او اخلاقي، وذلك في وقت تقتل الدبابات الاسرائيلية الفلسطينيين، مؤكدا انه لن يحاصر غزة وسيفتح المعابر مع القطاع مشيدا بمبادرة الحكومة الموقتة لذلك.

وتابع رئيس حزب الكرامة المصري والمرشح للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي انه سيدعم المقاومة المشروعة ضد الاحتلال في فلسطين ولبنان العراق واي مكان يهيمن عليه محتل اميركي او صهيوني، معتبرا ان ذلك يلاءم مصالح مصر وقيمتها في اقليمها والعالم.

وبين صباحي انه سيرحب بكل القوى الوطنية بما فيها الاخوان المسلمون والاقباط والسلفيون الذين يجب ان يدركوا حساسية المرحلة ونوه الى انهم يرتكبون اخطاء، داعيا اياهم الى عدم محاولة فرض معتقداتهم واراءهم على الاخرين، والاحتكام الى دولة القانون.

MKH-29-23:24