عندما يضرب المتظاهرون اللبنانيون مثلا بسوريا.. أوضاعها أفضل رغم الحرب!

عندما يضرب المتظاهرون اللبنانيون مثلا بسوريا.. أوضاعها أفضل رغم الحرب!
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

تتواصل الاحتجاجات الشعبية في مناطق مختلفة من لبنان، لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الفساد والمسؤولين عنه.

العالم - لبنان

وبحسب صحيفة "رأي اليوم" فالمحتجون اللبنانيون ناموا في الشوارع والميادين ليلة السبت الأحد، وتدفقوا بأعداد كبيرة صباح اليوم من كل الطوائف مطالبين برحيل جميع السياسيين من المشهد اللبناني، باعتبارهم المسؤولين عن الفساد والانهيار الاقتصادي وتدهور الأحوال المعيشية.

الموقع نقل عن سيدة لبنانية متظاهرة قولها: "سورية فيها كهرباء ومياه وطعام وهي التي تعيش حربا منذ سبع سنوات، بينما نحن الحرائق تأكل بيوتنا، وتلتهم أرزاقنا وأشجارنا، والكهرباء والمياه شبه معدومة.. سنواصل الاحتجاج حتى تتحقق جميع مطالبنا، وأولها إسقاط هذه النخبة الفاسدة بجميع عناصرها".

ويرى الموقع ان "تراجع الحكومة عن قرارها بفرض الضرائب جميعها، صغيرها وكبيرها، كان أول انتصار تحققه الاحتجاجات في أسبوعها الأول، ولكنه يظل انتصارا غير كاف، لأن المحتجين من كافة الأعمار والمذاهب، يرون .. ضرورة الإصلاح الحقيقي، واجتثاث الفساد بأنواعه كافة، واسترداد الثروات المنهوبة، ومحاكمة جميع الفاسدين".

ولا يرى مراقبون أن استقالة وزراء حزب القوات بزعامة سمير جعجع ستغير كثيرا من الوضع، ويصفها البعض بأنها خطوة انتهازية لتأجيج الأوضاع، وحرف الانتفاضة عن مسارها الوطني الحالي، والشيء نفسه يمكن قوله عن أي استقالة مماثلة لوزراء وليد جنبلاط وكتلته، فكلهم في قارب واحد، ويتحملون مسؤولية هذا الانهيار في لبنان، إن لم يكن بقدر أكبر، وكذلك المبادرة الاقتصادية التي طرحها رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم لحل الأزمة.

و رغم المطالب المحقة للمتظاهرين إلا انه يظل هناك خوف مبرر من المندسين الذين يريدون إغراق لبنان في حالة من الفوضى وزيادة معاناة أبنائه وحرفهم عن قضاياهم الحقيقية المشرفة، داخليا وإقليميا، ولهذا الحذر مطلوب.