قتيلان على الأقل وعشرات المصابين جراء حرائق مستعرة شرقي أستراليا

قتيلان على الأقل وعشرات المصابين جراء حرائق مستعرة شرقي أستراليا
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

قُتل شخصان على الأقلّ وأُصيب عشرات آخرون بجروح نتيجة حرائق غير مسبوقة كانت لا تزال مستعرةً السّبت في شرق أستراليا وأتت على أكثر من مئة منزل.

العالم - منوعات

وعثِر على جثّة رجل متفحّم داخل سيّارة، بحسب ما قالت فرق مواجهة الحرائق في ولاية نيو ساوث ويلز. وأضافت أنّ امرأةً توفّيت أيضًا على الرّغم من الجهود التي بذلها الأطبّاء على مدى ساعات لإنقاذها.

وأقرّت فرق الإطفاء بأنّها تُواجه صعوبات في التصدّي للحرائق الأكثر خطورة، وهي بعدد ثمانية من أصل نحو مئة بؤرة مشتعلة في المناطق الريفيّة في ولايتَي نيو ساوث ويلز (جنوب-شرق) وكوينزلاند (شمال-شرق) وفي محيط بريسبان في سيدني.

ويصعب إخماد الحرائق رغم انتشار نحو 1200 رجل إطفاء والإسناد الذي تقدّمه 70 مروحية على امتداد مساحة توازي ألف كلم.

وأعلنت فرق مواجهة الحرائق صباح السبت في نيو ساوث ويلز أنّ "نحو مئة منزل احترقت أمس"، مشيرة إلى "عدم وجود أخبار بشأن ثلاثة أشخاص، فيما أصيب أكثر من 30 آخرين".

وكان شان فيتزيمونس مسؤول أجهزة مكافحة الحرائق في المنطقة الريفية من نيو ساوث ويلز قال لقناة ايه بي سي العامة، "لم يسبق أن شهدنا كلّ هذا العدد من الحرائق في الوقت نفسه وعلى هذا المستوى من الخطورة".

ويُسَجّل اندلاع حرائق مماثلة سنويًّا في أستراليا خلال فصلَي الربيع والصيف.

لكن هذه السنة اندلعت الحرائق بكثافة وبوَقت مبكر. فقد شبّت أولى الحرائق في ايلول/سبتمبر في شمال ولاية نيو ساوث ويلز (جنوب شرق) وصولاً الى المناطق الاستوائيّة في كوينزلاند (شمال شرق).

ومع هذه البداية المأسويّة لموسم الحرائق، يُبدي علماء قلقهم بشأن ما سيحدث في الأشهر المقبلة.

وأدّى التغيّر المناخي والأحوال الجوّية السيّئة الى جفاف استثنائيّ، مع نسبة رطوبة ضعيفة ورياح قوية تسهم في انتشار اللهب في الغابات.

ودمّرت النيران مباني عدّة، في وقتٍ وجد كثيرون أنفسهم عالقين وسط اللهب في منازلهم.